أمد/
رام الله: تدين وزارة الخارجية الفلسطينية ، بأشد العبارات التصريحات التحريضية التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي تعهد فيها بمواصلة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وجريمة الابادة الجماعية في قطاع غزة، في تحدٍ صارخ وواضح للمجتمع الدولي ولدور محكمة العدل الدولية، والتي كررها مسؤولين إسرائيليين آخرين بما فيهم المندوب الدائم لدى الامم المتحدة، جلعاد أردان، الذي بدوره دعا إلى محاكمة الأمم المتحدة في لاهاي أمام محكمة العدل الدولية.
وتؤكد الخارجية على أن الدول التي شجعت وشاركت ومكنت اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من ارتكاب جريمة الابادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة، هي ايضاً شريكة في التحريض والهجوم غير المسبوق على الامم المتحدة ومؤسساتها وعلى مسؤوليها.
وفي هذا الصدد، ترفض وزارة الخارجية والمغتربين هذه المواقف المسيسة والتحريضية التي تستهدف النظام الدولي القائم على القواعد، والتي تسعى إلى تقويض حق الدول في اللجوء الى محكمة العدل الدولية، وتعكس ازدواجية المعايير التي تنتهجها في تعاملها مع القضية الفلسطينية، وتمس اهم المبادئ والاهداف التي تندرج في ميثاق الامم المتحدة.
وفي المقابل، تثمن وزارة الخارجية والمغتربين المواقف المبدئية والمتأصلة للدول الشقيقة والصديقة، ومنظماتها ومؤسساتها الحقوقية التي أظهرت اتساقا أخلاقيا وإخلاصا حقيقيا لعالمية القانون الدولي والمؤسسات المكلفة بحمايته، وعلى رأسها محكمة العدل الدولية.
وتؤكد الوزارة على أن العالم يراقب ويقف على مفترق طرق الأمر الذي يتطلب مواقف سياسية شجاعة، وأنه يقع على عاتق الدول مسؤولية وقف التطبيق الانتقائي للقانوني الدولي، وحمايته من الانهيار.