أمد/
روما: كشف تحقيق تلفزيوني بثته قناة "جيدي" تورط والد رئيسة الوزراء جورجا ميلوني بأنشطة إجرامية في المغرب.
تضمن التحقيق لقاء مع شخص أطلق عليه اسم نونزيو بيريلا، ظهر بوجه ملثم، وجرى تعريفه بأنه متعاون مع العدالة وأحد رجال "لاكامورا"، متطرقا إلى الأنشطة غير المشروعة في كامبانيا، حيث أكد أنه التقى بالفعل والد رئيسة الوزراء الحالية، فرانشيسكو كيلوني الشهير بـ"فرانكو"، والذي ألقي القبض عليه سنة 1995 إثر قدومه من المغرب.
وعاد التحقيق الذي يحمل اسم "المافيا ذات الرؤوس الثلاثة"، إلى اعتقال فرانكو في ميناء "ماو" بجزيرة مينوركا في أرخبيل الباليار الإسباني، بتاريخ 25 سيمبتر 1995، وبحوزته طن ونصف الطن من الحشيش على متن قارب شراعي، في عملية انطلقت من السواحل المغربية، والجديد الذي كشف عنه البرنامج هو أن والد ميلوني لم يكن مهرب عاديا.
وأكدت شهادة بيريلا أن أبا رئيسة الوزراء الحالية "لم يكن تاجر مخدرات بسيطا"، ولكنه عمل مباشرة تحت قيادة زعيم المافيا الذي سيطر على عالم الإجرام في العاصمة روما قبل 20 عاما، ميشيل سينيزي الشهير بـ"المجنون"، الذي صدر أمر باعتقاله في أواخر سنة 2020، والذي تردد آنذاك أنه كان يعاني أيضا من الصرع والفصام.
وتكشف التصريحات أن ميلوني كان رجل سينيزي الذي يوفر له كميات كبيرة من المخدرات، والذي كان يقوم بالعديد من العمليات بين إيطاليا وإسبانيا والمغرب.
وكانت ميلوني قد أقرت بتورط والدها في أنشطة إجرامية متعلقة بتجارة المخدرات في كتاب سيرة ذاتية “أنا جورجيا” الذي نُشر في ماي من سنة 2021، أي قبل أكثر من سنة على تعيينها رئيسة للوزراء في إيطاليا، إثر حصول حزبها على الرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية التي جرت بتاريخ 14 أكتوبر 2022.
وفي المؤلف نفسه، أبانت ميلوني، زعيمة حزب “إخوة إيطاليا” اليميني الشعبوي المتطرف، عن تعاطف كبير مع الانفصاليين الصحراويين، واصفة إياهم بأنه “شعب” يتمتع بـإحساس هائل بالانتماء” وهي التي سبق لها أن زارت مخيمات “تندوف” في الجزائر التي تستقر بها قيادات جبهة “البوليساريو”، كما كانت عضوا في “اللجنة البرلمانية الإيطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي”.