أمد/
رام الله: قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها: إن فجور قوات الاحتلال الإسرائيلي في أعمالها العدوانية، وعربدات المستوطنين في أنحاء الضفة الفلسطينية، وبحماية من قوات الاحتلال، هي أحداث من شأنها أن تدفع بالأوضاع في الضفة الفلسطينية إلى الهاوية، خاصة في ظل انتشار السلاح المنفلت من عقاله، في أيدي عصابات المستوطنين، ولجوء قوات الاحتلال إلى سياسة الإعدامات الميدانية للمواطنين، على غرار جريمة إعدام الأسير المحرر والمقدم في الأمن الوقائي فارس خليفة، الذي ترك ينزف حتى الموت، تحت سمع وبصر قوات الاحتلال.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن ما تشهده الضفة الفلسطينية من غليان، أدخل القضية الوطنية في مرحلة شديدة التعقيد، خاصة بعد مرور أكثر من 100 يوم على الغزو البربري والعدوان الهمجي لقوات الاحتلال في قطاع غزة.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن الضرورة الوطنية باتت تتطلب التحلي برؤية سياسية أكثر عمقاً في قراءة الأحداث، وكيفية مواجهة استحقاقاتها، ومغادرة سياسة المراوحة في المكان، أو الرهان على ما تقدمه الوفود الأجنبية، خاصة الأميركية، من مشاريع وسيناريوهات حلول، كلها لا ترتقي على الإطلاق نحو المستوى المطلوب لتوفير الشروط الضرورية، بما يمكن شعبنا من ممارسه حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره الوطني على أرضه، والخلاص التام من كل أشكال الاحتلال ومظاهره.
وأكدت الجبهة الديمقراطية، أن تشتت الرؤى الوطنية كما تشهده القضية الوطنية من تطورات، وتشتت ما يسمى «حلولاً وطنية»، دون التوافق على رؤية وطنية فلسطينية برنامجية جامعة، تترجم إلى استراتيجية كفاحية، تتوحد خلفها الحركة الوطنية الفلسطينية، من شأنه أن يلحق الضرر الشديد بمصالح شعبنا وحقوقه المشروعة، وأن يضعف الموقع التمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ودعت الجبهة الديمقراطية في ختام بيانها، إلى العمل الجاد لإزالة العراقيل أمام لقاء وطني جامع، يضم الكل الفلسطيني، ينتهي إلى التوافق البرنامجي على مواجهة الاستحقاقات الكبرى، في إطار قيادي موحد، تحت راية م. ت. ف، ما يعزز موقعها السياسي والقانوني، ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا في كافة أماكن تواجده.