أمد/ القاهرة: كشف غازي حمد، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عن استعداد الحركة للتفاوض بشأن مسئولية إدارة قطاع غزة بعد انتهاء العدوان، قائلا: “نحن مستعدون لنقاش الموضوع، ولكن في إطار وطني فلسطيني”.
وأضاف خلال لقاء مع برنامج “كلمة أخيرة: الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي المذاع عبر شاشة “ON” ، أن المقاومة تضع 3 خطوط حمراء لا يجوز التفاوض بشأنها تتضمن قضايا “رفض تجريد المقاومة من السلاح- رفض فرض مناطق عازلة بالقطاع- رفض حرية التواجد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة على غرار ما يحدث الضفة الغربية”.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يعتبر القضايا الثلاث السابقة بمثابة خطوط حمراء، قائلا: “كلها أمور مرفوضة لن تقبل بها كل القوى السياسية الفلسطينية؛ وليس فقط حماس وحدها”.
مشددا : ” ترتيبات الأوضاع في الضفة وغزة يجب أن تكون بأيدٍ ورؤية وطنيين فلسطينيين ويجب ألا يفرض على الفلسطينيين ما ليس في صالحهم وأنه إذا أراد الأمريكان فرض واقع جديد خلافًا للمصالح الوطنية الفلسطينية لن ينجح”
وأكد حمد أن حماس لم تكن متمسكة بحكم غزة وأن حكمها كان عبئاً وحملاً كبيراً على حركة حماس وأن الحركة عرضت على السلطة تسليم غزة مرتين في عامي 2013 و2017 قائلا : ” سلمنا السلطة الفلسطينية المؤسسات، الوزارات، والمعابر في غزة، لكنهم ارتدوا عن إدارة القطاع ”
لافتا إلى أن الحركة مستعدة لاي محاولة جادة لإعادة ترتيب الوضع الوطني الفلسطيني شريطة أن تكون جزء من صناعة الخارطة الوطنية الفلسطينية وأن الحركة مستعدة لتسليم غزة لحكومة وطنية فلسطينية سواء تكنوقراط أو حكومة فصائل، لا يوجد لدينا مشكلة».
ونوه أن الزيارة الحالية إلى القاهرة ليست الأولى للمقاومة خلال فترة العدوان، متابعا: «مصر صاحبة الثقل السياسي بالمنطقة والدور الهام سواء على صعيد الجانب الإنساني وتقديم وفتح الطريق أمام المساعدات وتسهيل دخولها إلى قطاع غزة أوكذلك على صعيد الشأن السياسي».
وأضاف أن قيادات الحركة تتواصل مع مصر فيما يتعلق بالمبادرة المطروحة من جانبها حول كيفية وقف العدوان على القطاع، قائلا: «لدينا مساحات جيدة ومشتركة يمكن أن نبني عليها، لكن العقبة الوحيدة التي تقف أمامنا جميعا تتمثل في إصرار دولة الاحتلال على الاستمرار في الحرب من أجل القتل، دون تقديم أي إشارة إلى رغبتها بالتوصل إلى حل سياسي أو وقف للعدوان».
وحول صفقة تبادل الاسرى وشروطها بالنسبة لهم قال ، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، إن كل الخيارات والاحتمالات لا تزال مفتوحة إزاء صفقة تبادل الأسرى، موضحا أن الحركة استفادت من التجربة الأولى في تسليم 84 من المحتجزين الإسرائيليين لديها خلال فترة الهدنة السابقة.
متابعا : ” : «بعد انتهاء الهدنة الماضية في السابعة صباحا، عاد القصف الإسرائيلي أسوأ مما كان وفي التاسعة صباحا كان لدينا 120 شهيدا بالقطاع».
وشدد على ضرورة التوصل إلى حل شامل ضمن الصفقة يفضي إلى الوقف النهائي لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، موضحا أن حكومة الاحتلال لا تريد فقط سوى تبادل الأسرى.
وأضاف أن شروط المقاومة للموافقة على الصفقة تتمثل أولا في وقف العدوان على قطاع غزة وثانيا انسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، وثالثا تبادل جميع الأسرى من المدنيين والعسكريين في إطار حزمة شاملة تشمل الإفراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين بشكل كامل من سجون الاحتلال.
وحول إمكانية وضع أسماء معينة مثل مروان البرغوثي مثلا وغيره، قال : ” نحن نتحدث عن الجميع في هذه الصفقة لانتحدث فيها عن حماس أو فتح أوالجبهة الشعبية أو الجهاد نتحدث عن معتقلين فلسطينيين ولاتقبل التمييز و وطموحنا “تبييض” السجون الإسرائيلية من معتقلينا الفلسطينيين ”
وعن وضع المجندات من الرهائن قال : ” لدينا معرفة دقيقة بمن هو مدني وعسكري من الأسرى الإسرائيليين لدينا وإسرائيل سعت لخلط الأوراق واعتبار المجندات الذي أخذوا من داخل الدبابات على أنهم مدنيين”
متما : ” لدينا تصنيف للمدني والعسكري والطفل وكبار السن من الأسرى الإسرائيليين، وعلى هذا نتفاوض .
وعن الدور المصري قا :” إن التنسيق مع مصر يسير بصورة جيدة للغاية سواء على صعيد التواصل السياسي أو على المستوى الإنساني بشأن دخول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة”.
مثمنا دور مصر كونها صاحبة الثقل السياسي والمحوري في المنطقة متابعا : “مصر أم الدنيا وصاحبة الثقل وعلاقتنا معها علاقة إخوة ودم وقرابة، ونحن منفتحون معها للنقاش في كل القضايا”.