د. محمد الموسوي
أمد/ تتلحف أفاعي السوء في إيران بعباءة الدين وتتوضأ بالدم لصلاة الفجر متزينة بـ لحايا العهر.. يتوضأون بدماء الأبرياء شباب وأطفال ونساء وكهول على قارعة الشوارع وفي السجون وعلى مقاصل الموت الحكومي المسمى بالإعدام؛ أحكام إعدام معلبة جاهزة لمن لا يبايع سلطان الأفاعي ومشاريع الموت، أو لإثارة الخوف والرعب في أوساط من لم يقتلهم الجوع والفقر والمرض بعد فيموتون خوفاً إن لم يموتوا جوعاً وكمداً وقهراً على جياعهم ومرضاهم وقتلاهم وسجنائهم.. وتستمر مسيرة الدم من أفعى الشاهنشاهية إلى الأفعى المعممة بالباطل متمددة غير مكتفية بما تناله من دماء سفكتها في موضع سلطانها فتمددت بنفس النمط والمسعى من خلال أقزام لها في العراق ولبنان وسوريا وفلسطين واليمن وأماكن أخرى، وسيول من دماء القتلى الأبرياء سالت في العراق وسوريا واليمن وملايين تشردوا، وآلام في الأذهان خالدة، وهوية وتاريخ عريق إلى زوال وفق النوايا والمخططات والتوافق القائم بين الملالي أفاعي السوء وتجار الدين وباعة الكذب في إيران والصهاينة في فلسطين المحتلة.
أربعة عقود ونصف من الكذب والخداع الاحتيال باسم الدين على أيادي ملالي الجهل والجحود الخارجين عن الدين.. الدين الذي يأمر بالحق والعدل والإحسان والرحمة وحرم الكذب والغش والخداع وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.. وللنفس معنى واسع في فلسفة العدل والحق ولا يمكن لكائنات كملالي السوء أن تدرك ذلك أو يسمح لها باطلها بالتنوير بشأنها، وللحق والعدل أهله الذين يستحقون طريقه وأوصافه؛ إلا أن المؤسف المحزن هنا ليس في زمرة أفاعي الجهل الحاكمة في إيران والمهيمنة على المنطقة وإنما في القطعان البائسة التي تتبعهم وتراهم أئمة يدعون إلى الخير، ولو أحكموا عقولهم قليلا لوجدوا أنفسهم على ضلال، وأن من يتبعونهم أئمة للجهل والضلال والخروج وإمعات لا يليق بعاقل اتباعهم والموت لأجلهم إلا إن كان أدنى منهم قدراً ووعياً، وللتذكرة فإن أغلب تلك القطعان تتبعهم لغنائم ترجوها من خلالهم ولم يتبعهم واعٍ أو عزيز نفس.
سفاحون يتوضأون بالدم، ولو آمنوا حق الإيمان وآمنت تلك القطعان التي تتبعهم وتذكروا قول الله (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي) ورأوا أن صلاة الملالي وفئرانهم لم تنههم عن باطل أو فاحشة أو منكر لأيقنوا أن هؤلاء المدعين لا علاقة لهم بالدين ولا بالقيم وإنما دعاة سلطة وهيمنة على المنطقة وشعوبها مهما كانت الوسائل والتكاليف بالتوافق مع شركائهم الآخرين أعداء الإنسانية.
أفاعي السوء والبغي في إيران كانوا ولا زالوا أضعف مما يخيلونه للبعض وكان من السهل سحقها بدعم الحراك الجماهيري في إيران الذي لولا دعم الغرب لتلك الأفاعي.
إسحقوا رأس الأفعى في إيران.. لتموت الأفاعي الموالية تلقائياً قبل أن تصل سمومها إلى كل أرجاء المنطقة.. وللحديث بقية.
وإلى عالم أفضل