أمد/ تل أبيب: اتهمت السلطات الإسرائيلية لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية، بأنها معادية لإسرائيل.
وأفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، أن وزارة الصحة الإسرائيلية أصدرت يوم الاثنين، توجيهات تأمر أعضاء نظام الرعاية الصحية بعدم التعاون مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الأرض الفلسطينية المحتلة والقدس الشرقية وإسرائيل، مشيرة إلى المشاعر المعادية لإسرائيل.
وتأتي هذه الخطوة ردًا على تواصل اللجنة مؤخرًا مع كبار الأطباء وموظفي المستشفى الذين عالجوا الضحايا وأطلقوا سراح الرهائن في 7 أكتوبر، كجزء من تحقيقها في الجرائم الدولية والجرائم القائمة على النوع الاجتماعي خلال الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.
وطلبت اللجنة، التي تعمل تحت إشراف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، معلومات وإجراء مقابلات من أجل تقديم تقاريرها إلى مجلس حقوق الإنسان في يونيو/حزيران والجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول.
وفقا لهيئة البث العامة العبرية “كان”، أصدرت وزارة العدل تعليمات للإدارة القانونية بوزارة الصحة بتقديم المشورة للأطباء الإسرائيليين وغيرهم من المشاركين في رعاية ضحايا 7 أكتوبر بعدم المشاركة في التحقيق، كما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وتزعم إسرائيل أن اللجنة لديها تفويض مفتوح للتحقيق دون حدود زمنية، وتزعم أن أولئك الذين يقودون اللجنة معروفون بآرائهم المعادية للسامية والمعادية لإسرائيل.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حياة لتلفزيون “إن بي سي”، أن “السلطات الإسرائيلية طلبت من الأطباء عدم التعاون مع مسؤولي الأمم المتحدة الذين يحققون بشأن هجوم حماس في 7 أكتوبر، والجرائم التي قد تكون ارتكبت في أعقاب تصاعد النزاع في قطاع غزة”.
وقال المتحدث باسم الوزارة: “الأشخاص الثلاثة الذين تم اختيارهم لرئاسة اللجنة معروفون بمعاداتهم للسامية وذوي وجهات نظر مناهضة لإسرائيل”.
وكانت اللجنة، التي عقدت جلسات استماع علنية في جنيف، أدانت في السابق “الهجمات والقيود والمضايقات التي تتعرض لها الجهات الفاعلة في المجتمع المدني في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”، وألقت باللوم في الغالب على السلطات الإسرائيلية.