عبدالعزيز آل زايد
أمد/ هناك مستحيل في أذهان البشر، ولكن هل يبقى المستحيل مستحيلًا إلى ما لا نهاية؟، أليس المستحيل في الزمن السالف؛ أضحى ممكنًا في الزمن الراهن؟!، في كتاب فيزياء المستحيل البدايات العبثية مهمة لأن هناك أمل يشدنا لتحقيقها، ألم تتحقق المستحيلات وتحولت لممكنات؟!، هنا يأتي دور الخيال العلمي، وكم من خيال يتحول لحقيقة أو ما يقربه؟!، يقول ميشيو كاكو – مؤلف فيزياء المستحيل -: (لا وجود لخيال علمي من دون العلم).
لم يكن كاكو صاحب ترف علمي، بل صنع مشروعه العلمي على أرض ملعب المدرسة الثانوية، لينتقل به إلى المعرض الوطني للعلوم ومنه إلى كسب منحة في هارفارد. ثم تدرج في المراتب حتى تخصص في مجال الفيزياء، وحقق جائزة نوبل في نظريته الأوتار الفائقة، يقول كاكو: إن المستحيل أمر نسبي. وبعبارة أخرى نقول: أنه ما يعد اليوم حماقة يكون في الغد حكمة وذكاء.
ما أحوج الأجيال إلى تبني فكرة لا مستحيل على العلم، لا مستحيل إذا تمردنا على القوانين الطبيعية، أليس من الممكن لطائرة ثقيلة الوزن تطير في الفضاء إذا تجافت عن القوة الجاذبية؟!
إذًا كل مستحيل ممكن تحقيقة، للنسبية التي يحملها معه، وعليه ينبغي أن نتكئ على سلطان العلم والمعرفة لبلوغ المستحيلات، وماهو مستحيل اليوم لن يكن في القادم من الأيام.