أمد/ بروكسل – أ ف ب: يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سلسلة اجتماعات، يوم الإثنين المقبل، مع نظرائهم من إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودول عربية بارزة، لبحث الحرب في غزة، وآفاق التوصل إلى تسوية سلمية في المستقبل، حسبما أفاد مسؤولون.
ومن غير المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ونظيره الفلسطيني رياض المالكي، خلال زيارتهما بروكسل.
وسيجتمع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية مع الوزراء الأوروبيين في بروكسل، وسط مخاوف من احتمال اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.
وقال دبلوماسيون أوروبيون إن هدفهم هو استطلاع آراء كل جانب بشأن سبل إنهاء العنف على الأرض، والخطوات التالية باتجاه حل طويل الأمد.
ويسعى الاتحاد الأوروبي جاهدًا من أجل اتخاذ موقف موحد بشأن النزاع في غزة، حيث رفض الداعمون المخلصون لإسرائيل، مثل ألمانيا، مطالب دول مثل إسبانيا وإيرلندا بوقف فوري لإطلاق النار.
وحدد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي مطالب واسعة النطاق لمرحلة ما بعد الحرب، حيث دعوا إلى عدم وجود احتلال إسرائيلي طويل الأمد، وإنهاء حكم حماس، وإعطاء دور للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.
وترى الكتلة المكوّنة من 27 دولة، وكذلك الولايات المتحدة، بأن إنشاء دولة فلسطينية يظل السبيل الوحيد القابل للتطبيق لضمان سلام دائم، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني، بنيامين نتنياهو، رفض يوم أمس الخميس هذا الاقتراح بشكل قاطع.
وقالت فرنسا إن الاتحاد الأوروبي سيفرض، الإثنين المقبل، عقوبات على حماس بسبب هجوم 7 أكتوبر الماضي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أدرج، الثلاثاء الماضي، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، على القائمة السوداء لـ”الإرهابيين”.
وكان قد تم إدراج حماس على قائمة المنظمات “الإرهابية” من قبل الاتحاد الأوروبي.
وقال دبلوماسيون إن دول الاتحاد الأوروبي تعكف أيضًا على فرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين “متطرفين” في الضفة الغربية.
وفي مواجهة العنف المتصاعد في أنحاء المنطقة، قدمت دول الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع دعمًا مبدئيًا لتشكيل مهمة بحرية للمساعدة في حماية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات ميليشيا الحوثي في اليمن.
ومن المقرر أن يناقش اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي، الإثنين المقبل، هذه المهمة، ولكن من المتوقع الانتهاء من التخطيط لها بحلول الشهر المقبل.
وقالت هولندا وألمانيا إنهما على استعداد للمساهمة بسفنٍ في المهمة.