عمران الخطيب
أمد/ سنوات طويلة الأمد يتم تداول ما يسمى بحل الدولتين من قبل الإدارة الأمريكية ومن قبل الرباعية الدولية بدون تحديد سقف زمني، حيث مضى سنوات طويلة على هذا الإعلان ولم يتم الشروع بتنفيذ ذلك ويتم تكرار هذا العنوان من قبل المسؤولين في الإدارة الأمريكية كمسكن دون مضمون، مجرد تخدير الجانب الفلسطيني دول الاتحاد الأوروبي و روسيا الاتحاديه والصين ومعظم دول العالم تدرك بأن” إسرائيل” غير معنية في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، لقد أصبح لدى الجميع بأن مختلف الإدارات الأمريكية المتعاقبة لم تمارس دور حقيقي من أجل تحقيق حل الدولتين للعديد من الأسباب وأبرزها: نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، تعطيل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي من قبل الإدارة الأمريكية، ولم تمنع إقامة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس وهي ضمن منظومة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وينطبق عليها حل الدولتين.
كيف يتم الترويج لحل الدولتين والإدارة الأمريكية تمنع قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة المطالبه بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أن الإدارة الأمريكية لم تمنع حكومة نتنياهو وفريقه من حجز أموال المقاصة الضرائب الفلسطينية، والإنجاز الوحيد الاستمرار بدعم سلطات الإحتلال الإسرائيلي في العدوان الإسرائيلي الشامل على شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة والضفة الغربية والقدس؛ لذلك إمكانية الحديث وبناء المواقف السياسية على تصريحات الرئيس جون بايدن وأركان الإدارة الأمريكية يعتبر وهم لا يمكن المراهنة على ذلك، وفي نفس الوقت فإن العديد من دول الاتحاد الأوروبي والتي تتحدث عن حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية لم تعترف بدولة فلسطين رغم حصول دولة فلسطين عضوا مراقب في الأمم المتحدة ولم تسهم وتدفع إتجاه تقديم مبادرة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ولم يتم فرض الحصار والعقوبات على حكومة الإحتلال الإسرائيلي
الإدارة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي ولم تنفذ التزاماتها وفقا لاتفاق أوسلو وتعهد قيام دولة فلسطينية بعد مرور خمسة سنوات على فترة المرحلة الانتقالية والتي تنتهي1999 عام.
لذلك إمكانية تحقيق حل الدولتين يتتطلب الأفعال وليس الأقوال، وهذا يتتطلب من الجانب الفلسطيني إعادة التفكير الإستراتيجي في مواجهة التحديات الإسرائيلية وعدم البقاء مرهون بحل الدولتين ومبادرة السلام العربية وخاصة بأن هناك إجماع بين مختلف المكونات للكيان الصهيوني تتوافق على رفض إمكانية قيام دولة فلسطينية، وحاول نتنياهو مجرد القبول الفضي خلال الإتصال مع الرئيس جون بايدن توحدت كافة الاطراف تعبيرا عن الرفض لمجرد فكرة حل الدولتين، لذلك لم يعد من المجدي التمسك بما يسمى بسلام وتسوية مع الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، علينا الإستمرار في تعزيز نهج المقاومة بمختلف الوسائل المتاحة.