أمد/
رام الله: رحبت دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية، بقرار دولتي المكسيك وتشيلي الانضمام إلى الدعوات المطالبة بإجراء تحقيق من جانب المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى الملاحقة القانونية لمرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، مؤكدة أن هذه الخطوة ستحدث تحولا في نظرة العالم والرأي العام الدولي تجاه دولة الاحتلال، باعتبارها كيان غاصب للأرض الفلسطينية وخطورة مشاريعها في التهجير والإبادة والتطهير العرقي والأبارتهايد.
وأثنت الدائرة على الخطوة الهامة التي أعلنت عنها دولتي المكسيك وتشيلي، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية والصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية والعدوان الاسرائيلي المتواصل منذ أكثر من مائة يوم، مؤكدة أن هذه الخطوة الهامة على طريق إحالة جمهورية جنوب أفريقيا وعدد من الدول؛ الأوضاع في فلسطين إلى محكمة العدل الدولية، جرّاء الجرائم المتواصلة في قطاع غزة والضفة المحتلة.
وأشارت دائرة مناهضة الفصل العنصري أن جرائم الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة أدت إلى استشهاد أكثر من 24700 فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال وكبار السن والنساء، وإصابة ما يقارب 62 ألفا آخرين، إضافة إلى تعزيز استخدامها أساليب أدت إلى أزمات إنسانية غير مسبوقة، حيث يشكل أهالي قطاع غزة 80 % من جميع الأشخاص الذين يعانون من المجاعة على مستوى العالم، إضافة إلى التهجير القسري والتهديدات المستمرة بمنع المواطنين الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم في مناطق شمال قطاع غزة، والدعوات إلى بناء المستعمرات فيها، الأمر الذي يشكل خرقا وتحديا للقانون الدولي والإنساني.
ودعت دائرة مناهضة الابارتهايد المحكمة الجنائية الدولية والمؤسسات الحقوقية والقانونية إلى القيام بولايتها تجاه الشعب الفلسطيني وملاحقة دولة الاحتلال الاسرائيلي ومحاسبتها إزاء جرائمها الوحشية وغير الإنسانية التي تعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، ولكافة الأعراف والمواثيق الدولية.
يذكر أن جمهورية جنوب أفريقيا كانت قد قدمت في ديسمبر / كانون الأول الماضي دعوى في محكمة العدل الدولية ضد دولة الاحتلال الاسرائيلي بصفتها قوة قائمة بالاحتلال، على خلفية قيامها بجرائم إبادة جماعية في قطاع غزة خلال عدوانها المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر.