أمد/ تل أبيب: كشف رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” السابق إفرايم هاليفي يوم الأحد، أن “الصين نصحت إيران بعدم تصعيد التوتر مع إسرائيل”.
وقال هاليفي، في حوار مع موقع إذاعة “فردا” الإيراني المعارض، بشأن وقوف إسرائيل وراء اغتيال خمسة من عناصر الحرس الثوري في هجوم وقع السبت بالعاصمة دمشق: “أعتقد أنه لا يوجد تأكيد مباشر من إسرائيل حول هذا الهجوم وكذلك حول أولئك الذين قتلوا في هذا الحادث”.
وأضاف: “لا أستطيع تأكيد أو نفي تورط إسرائيل في هذا الهجوم.. وما يمكن قوله هو أن القتلى كانوا هناك لدعم قوات حزب الله في سوريا”.
وأثار اغتيال العسكريين الخمسة، الحديث عن إمكانية حدوث مواجهة جدية بين إيران وإسرائيل، حيث هدد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، وهو أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، بالقول: “سنجعل إسرائيل تندم”.
وأضاف هاليفي أن “حزب الله يعمل بشكل رئيس من لبنان وليس من سوريا، لكنهم يحاولون الآن توسيع قدراتهم من خلال عمليات عرضية في سوريا.. ومن الناحية العملية، فإن دور دمشق في الهجمات بالوكالة ضد إسرائيل لا يقل عن دور آخر”.
وعند سؤاله عن عدم إعلان إسرائيل مسؤوليتها عن الهجمات التي تستهدف العسكريين الإيرانيين، أفاد بأن “إسرائيل قررت، لأسبابها الخاصة، عدم تسمية أي عملية بعينها، أو عدم إعلان موقف من أي محاولة لإزالة عوامل معينة وإرسالها من هذا العالم إلى عالم آخر”.
وتابع: “أعتقد أن سياسة إسرائيل معقولة في هذا الصدد، وبهذه الطريقة نريح الطرف الآخر من الاضطرار إلى الرد بالمثل، وبالتالي نسمح له باتخاذ قراراته الخاصة وعدم الانتقام”.
ونفى “وجود قواعد للموساد الإسرائيلي في إقليم كردستان العراق”، لافتا أن “التصريحات الإيرانية بهذا الصدد هي فقط للقول لشعبهم إنهم ينتقمون من إسرائيل، لكنني لم أر أي دليل على مقتل إسرائيليين أو أولئك الذين كانوا مرتبطين بإسرائيل بطريقة أو بأخرى”.
ونصح إيران “بعدم السعي إلى تصعيد التوترات في المنطقة”، منوها أن “هناك أسبابًا وجيهة تدفع إيران إلى عدم تصعيد الأعمال العدائية في الشرق الأوسط، وخاصة في المنطقة الشمالية من الشرق الأوسط، التي تشمل إيران”.
وعن احتمال نشوب حرب شمال إسرائيل، أوضح: “لا أريد التكهن بالأمر، وأعتقد أن الإيرانيين لديهم أسباب كافية لعدم تصعيد المواجهة مع إسرائيل، وإيران تلقت أيضاً نصيحة الصين في هذا الشأن، وهي من أكبر الدول الداعمة لإيران، وأن النصيحة الصحيحة لهم هي قبول واحترام نصيحة القوة العظمى العالمية”.