أمد/ رام الله: عقدت القوى الوطنية والاسلامية اجتماعا قياديا ، بحثت فيه اخر المستجدات السياسية في ظل امعان الاحتلال بمواصلة حرب الابادة ضد شعبنا التي اسفرت عن مائة الف شهيد وجريح ومفقود تحت الركام وتدمير كامل لقطاعنا الصامد وبالتزامن مع ما يجري في محافظات الضفة والقدس والحصار وتقطيع التواصل بين المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية والاقتحامات والاعتقالات الجماعية وتدمير مخيماتنا الصامدة والمقاومة في محافظات الضفة والقدس ، كما ناقشت قضايا الوضع الداخلي ، وقد اكدت على صمود شعبنا وتمسكه بحقوقه وثوابته من اجل الحرية والاستقلال واكدت على المقاومة الباسلة التي يجسدها شعبنا في مواجهة الاحتلال وجرائمه المتصاعدة .
وقد اكدت القوى على ما يلي :-
اولا ً: تتوجه القوى بالتحية الاى صمود شعبنا ومقاومته الباسلة التي تجسد اسمى آيات الفداء والتضحية دفاعا عن الوطن امام حرب الابادة المستمرة ضد شعبنا في اطار الشراكة مع الادارة الامريكية التي تدعم وتتبنى استمرار العدوان وحرب الابادة ضد شعبنا وفي ضوء فشله الذريع في هذا الاطار وصمود شعبنا على ارضه رافضا سيناريوهات الاحتلال لتهجير ابناء شعبنا سواء من قطاعنا الصامد الى سيناء او من الضفة والقدس الى الاردن او الى اماكن اخرى مؤكدا على تمسكه بحقوقه وثوابته المتمثلة بقرارات الاجماع الوطني التي جسدتها منظمة التحرير الفلسطينية الانجاز الاهم لشعبنا وممثله الشرعي والوحيد والمتمثلة بانهاء الاحتلال واستعماره الاستيطاني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين استنادا الى القرار الاممي رقم 194 والتي دفع شعبنا تضحيات جسام في سبيل تحقيقها مئات الاف الشهداء والجرحى والاسرى متمسكا بحق مقاومته الاحتلال وعصابات مستوطنيه المستعمرين مؤكدا ان ارادته لن تكسر وسيبقى مستمرا على درب هذه التضحيات الجسام .
ثانيا ً: تؤكد القوى تجديد تثمينها لموقف جنوب افريقيا برفع دعوة الابادة الحالية لدى محكمة العدل الدولية واهمية اتخاذ القرار الاحترازي من قبل المحكمة بوقف حرب الابادة بشكل فوري كما تثمن موقف المكسيك وتشيلي بمطالبة المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيقات لمسؤولي الاحتلال عن المسؤولية عن الجرائم وفي ضوء احالتنا للعديد من جرائم الاحتلال التي ترتقي الى مستوى جرائم حرب وجرائم ابادة ضد الانسانية وتهرب هذه المحكمة والمدعي العام من فتح هذه التحقيقات في ظل استخدام المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين وتسييس عمل المحكمة التي تتهرب من مسؤولية ذلك .
والتأكيد على كل المؤسسات الدولية بما فيها الامم المتحدة وخاصة مجلس حقوق الانسان باتخاذ آليات ملزمة وبما فيها فرض عقوبات على الاحتلال على الرغم من شلل مجلس الامن الدولي في ضوء الفيتو الامريكي .
ثالثا ً: تتوجه القوى بالتحية الى كل شعوب العالم واحراره الذين يخرجوا في المسيرات والمظاهرات والفعاليات المطالبة بوقف حرب الابادة فورا وفرض العقوبات على الاحتلال واهمية الدعوات الصادرة عن ان الامن والسلام يتطلب اقامة الدولة الفلسطينية في ظل رفض رئيس وحكومة الاحتلال واعترافهم بالعمل المستمر رفضا لاقامة الدولة مؤكدين ان هذه المطالبات لا بد ان تستند الى الزام الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وبما يضمن اقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين ، وليس دعوات عامة لايوجد لها آليات تنفيذ لالزام الاحتلال على ذلك .
رابعا : تؤكد القوى على ان الجهود والمساعي في ظل استمرار حرب الابادة يتطلب التمسك الحازم بتضافر كل الجهود لوقف هذه الحرب العدوانية والجرائم المستمرة ضد شعبنا وادخال المواد الطبية والغذائية والوقود واعادة الكهرباء الى اهلنا في قطاع غزة والتمسك بالرفض الحازم لاي تهجير لاي من ابناء شعبنا الى اي مكان والتأكيد على كل الاطراف في المجتمع الدولي بعملية سياسية ضمن آليات عملية تفضي الى انهاء الاحتلال والاستعمار الاستيطاني واقامة الدولة على كل الاراضي المحتلة في الضفة وقطاع غزة والقدس العاصمة وحق عودة اللاجئين ورفض سيناريوهات الادارة الامريكية بالشراكة مع الاحتلال التي تتحدث عن ما يسمى اليوم التالي للحرب حيث المطلوب وقف فوري لحرب الابادة والتدمير ورفض اية سيناريوهات تحاول خلق نكبة جديدة لشعبنا او منع اقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة ومستقلة والقدس العاصمة او المساس بالتمثيل الفلسطيني هو الانجاز الاهم والخيمة التي تظل كل شعبنا في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا قائدة نضاله وكفاحه من اجل الحرية والاستقلال ، وما يجري من محاولات لتشديد الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني واستمرار سرقة اموال المقاصة الفلسطينية ومحاولات فرض الشروط بعدم الدفع الى ابناء شعبنا في قطاع غزة بعد خصم ما يتم دفعه لعائلات شهدائنا واسرانا الامر الذي يشكل قرصنة وابتزاز واضح مرفوض من قبلنا مؤكدين ان محاولات فرض شروط احتلالية وخاصة لفصل قطاع غزة هي مخططات خبيثة لمنع اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة.
خامسا ً: تتوجه القوى بالتحية الى صمود اسرانا ومعتقلينا الابطال في زنازين الاحتلال على الرغم من سياسة التنكيل والتعذيب والعزل والاعتقالات الجماعية اليومية التي تجري لابناء شعبنا ليصل عددهم الى اكثر من ستة الاف منذ السابع من اكتوبر الماضي والاف حالات الاعتقال في قطاع غزة وما يتخللها من اعدامات ميدانية وتنكيل يصل الى تصويرهم عراة وتوزيع صور تمس بالكرامة الانسانية والاخلاقية حيث ان هذا الاحتلال المجرم يحاول النيل من صمود شعبنا ومقاومته وهذا الامر لن يحصل على الرغم من كل ذلك بما فيه احتجاز جثامين الشهداء ونبش المقابر في قطاع غزة وسرقة الجثامين وغير ذلك من اعمال مشينة تؤكد على الجرائم المتصاعدة من قبل الاحتلال ضد شعبنا.
وفي الختام تؤكد القوى على ان محاولات توسيع رقعة الحرب والعدوان على المستوى الاقليمي والقيام بالاغتيالات والقصف كما جرى لاغتيال القائد الوطني صالح العاروري وقصف دائم لسوريا واستهداف جنوب لبنان يأتي في سياق محاولات الاحتلال الهروب الى الامام امام محاولات استمرار حرب الابادة ضد شعبنا وتوسيع هذه الحرب العدوانية وبالشراكة مع الادارة الامريكية التي تقصف اليمن وشعبها العظيم الذين يقفوا الى جانب شعبنا في عدوان مرفوض .