محمد حسن أحمد
أمد/ في ظل استمرار الحرب على غزة إلى أكثر من ثلاثة شهور وبدعم من الإدارة الأمريكية والتي اسفرت عن استشهاد آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين والنازحين والأسرى وتدمير البنية التحتية واستخدام الفيتو من الإدارة الأمريكية في مجلس الأمن ضد قرار وقف إطلاق النار لاعطاء الاحتلال الإسرائيلي وقتا أطول لتحقيق الأهداف التي أعلن عنها رئيس وزراء الاحتلال والتي لم يحققها منذ أكثر من ثلاثة شهور من حرب الإبادة في غزة والتي بات العالم يرى أن نتنياهو لا يريد اقامة دولة فلسطينية بتصريحاته المتواصلة وحكومته المتطرفة برفضه لفكرة إنشاء دولة فلسطينية، وجاءت تصريحات نتنياهو بعد ساعات من إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، فكل ما يسعى إليه نتنياهو وحكومته المتطرفة هو إطالة أمد الحرب إلى أكبر قدر ممكن والتي يقترب موعد محاكمته بتهم الفساد ابتداءً من شهر فبراير القادم ستنتقل إلى أربع جلسات استماع في الأسبوع لذلك يسعى الهروب بتأجيل محاكمته بداعي الانشغال بالحرب في قطاع غزة…، وفي ظل الضغط الدولي لوقف الحرب على غزة وبدأت الخلافات تدب بين أقطاب “الكابينيت” ، المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، حول استمرار الحرب، واخرها حاول وزير الدفاع اقتحام مكتب نتنياهو.. وكادت الأمور تتطور إلى اشتباك بالأيدي بينهما، بسبب الحرب وتحويل أموال المقاصة للسلطة الفلسطينية من خلال طرف ثالث، وتصاعد جبهة لبنان بسبب استمرار الحرب على غزة والتي سيتخذها نتنياهو ذريعة لفتح جبهة جديدة لإطالة أمد الحرب والهروب من جلسات الاستماع لمحاكمته وهو كل ما يهمه ان يحافظ على مصالحة السياسية، واننا نرى تصعيد الاحتلال الإسرائيلي بالقصف والإغتيالات على الجبهة اللبنانية ورد المقاومة والحفاظ على وتيرة الجبهة اللبنانية بالإسناد، وبردع سلوك الاحتلال الإسرائيلي تجاه لبنان ولكن الاحتلال الإسرائيلي يبحث عن صيد ثمين لتكون فتيل لحرب إقليمية واسعة والأيام القادمة ستشهد مرحلة لتصعيد خطير، وكل ما يتداول عن اقتراب صفقة من رئيس الموساد للاحتلال الإسرائيلي بخصوص الأسرى إلا ما هو يدل على أهداف الاحتلال الإسرائيلي والتعتيم على ما تم اتخاذه من قرارات بخصوص الحرب وما صرح به نتنياهو برفض شروط الفصائل الفلسطينية لإنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى إلا ما يؤكد انه لا يريد إنتهاء الحرب ولكن يريد إطالة أمدها للحفاظ على مكانته السياسية لكسب الوقت.