أمد/
بروكسل: قال وزير الخارجية اليوناني يورغوس يرابتريتيس، إن أية خطة سلام لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يجب أن توفر منظوراً مستداماً بالنسبة لفلسطين.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها يوم الاثنين، قبل اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، والذي يناقش التحضيرات لعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل إرساء مبدأ “حل الدولتين في الشرق الأوسط”، خلال الأشهر المقبلة.
وفي حديثه عن الحرب الإسرائيلية على غزة، قال يرابتريتيس إن منطقة الشرق الأوسط تمر “بمرحلة حساسة”، مشددا على ضرورة تحرك أوروبي عاجل بهذا الخصوص.
ولفت الوزير إلى ازدياد سوء الوضع الإنساني في غزة، مبيناً أن اليونان تؤيد فتح ممرات إنسانية لعبور المساعدات دون أية عراقيل.
ودعا إلى اتخاذ تدابير للحيلولة دون توسع الصراع بالمنطقة، معرباً عن قلقه إزاء تطورات الأوضاع في لبنان وسوريا والعراق وفي البحر الأحمر.
كما أكد على ضرورة انطلاق المباحثات المتعلقة بالمرحلة التي تلي تحقيق السلام في المنطقة، موضحاً أن خطة السلام هذه يجب أن توفر منظوراً مستداماً لفلسطين.
وأوضح أن أية خطة سلام يجب أن تتضمن “إدانة كافة الأنشطة الإرهابية، وإطلاق سراح الرهائن”، مؤكداً أن هذه الخطة يجب أن تكون تحت حماية المجتمع الدولي.
الخارجية الألمانية
قالت وزيرة خارجية بلجيكا، حجة لحبيب، إن الصراع في غزة لن يُحلّ بالسلاح، ويتعين إنهاء العنف.
في سياق متصل، قالت أنالينا بيربوك، وزيرة خارجية ألمانيا يوم الاثنين، إن حل الدولتين الذي من شأنه أن يتيح التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو السبيل الوحيدة للصراع المستمر.
وأضافت بيربوك: “كل أولئك الذين يقولون إنهم لا يريدون أن يسمعوا شيئاً عن مثل هذا الحل، لم يقدّموا أي بديل”، ودعت أيضاً إلى وقف إنساني عاجل للحرب المستعرة في قطاع غزة، وفق ما أفادت وكالة “رويترز”.
وعدَّت وزيرة خارجية ألمانيا أنه من الضروري تفكيك الشبكة المالية لحركة حماس من أجل التوصل إلى السلام.
وعمل الاتحاد الأوروبي جاهداً للتوصل إلى موقف موحّد حيال النزاع في غزة، إذ رفضت أبرز الدول الداعمة لإسرائيل مثل ألمانيا، مطالب بلدان مثل إسبانيا وآيرلندا، بوقف فوري لإطلاق النار.
ووضع مسؤولون في الاتحاد الأوروبي شروطاً فضفاضة “لليوم التالي”، بعد انتهاء الحرب في غزة، تقوم على رفض أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد، وتدعو إلى وضع حد لحكم «حماس»، وإلى لعب السلطة الفلسطينية دوراً في إدارة القطاع.
ويعقد وزراء خارجية “الاتحاد الأوروبي” محادثات منفصلة يوم الاثنين، مع نظيريهما الإسرائيلي والفلسطيني؛ لبحث آفاق تحقيق سلام دائم، بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الدعوات لحل الدولتين.
وكان بوريل قد أثار غضب دولة الاحتلال إسرائيل، عندما اتهمها بأنها أنشأت وموّلت حركة «حماس» بهدف تقويض احتمال قيام دولة فلسطينية. وأكد بوريل أن الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم في المنطقة هي في “فرض حل الدولتين من الخارج”، لكن في حين أن سفك الدماء يبدو أنه دفع أي أمل بحلّ طويل الأمد للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني بعيداً أكثر، يُصرّ مسؤولو الاتحاد الأوروبي على أن الوقت قد حان لبحث حل نهائي.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية “الاتحاد الأوروبي” الـ27 أولاً مع نظيرهم الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ولاحقاً وبشكل منفصل مع نظيرهم الفلسطيني رياض المالكي، ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى توحيد موقفه بشأن النزاع في غزة، في ظل رفض داعمين أقوياء لإسرائيل مثل ألمانيا، مطلب الوقف الفوري لإطلاق النار الذي تقدمت به دول مثل إسبانيا وآيرلندا.