أمد/
ران الله: قالت وزارة الخارجية والمغتربين أن أكثر من1.5 مليون مواطن فلسطيني يتواجدون الآن في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة يعيشون تحت القصف المباشر وفي ظل ظروف بيئية قاسية جداً بسبب الشتاء والامطار والبرد القارس، أو بسبب سياسة التجويع والتعطيش والحرمان من الادوية والعلاجات اللازمة والاحتياجات الإنسانية الاساسية لليوم 109 على التوالي على سمع وبصر المجتمع الدولي والدول التي تدعي التمسك بحقوق الإنسان والتغني بها.
وأضافت الخارجية أن اعداد الشهداء والمصابين والمفقودين تحت الأنقاض ترتفع بسبب القذائف والصواريخ المحرمة دولياً والمجازر الجماعية المروعة التي ترتكبها قوات الاحتلال على مدار الساعة، في ظل انتشار المجاعة بشكل متسارع في مناطق شمال قطاع غزة التي لا تصلها بالمعنى العملي أية مساعدات لأكثر من 700 الف مواطن فلسطيني.
وأشارت الوزارة إلى أن آلاف النازحين محاصرون من قبل قوات الاحتلال في غالبية مراكز الايواء والمستشفيات المتبقية ويتعرضون للقتل وابشع أشكال القمع والتنكيل والاعتقالات الجماعية بمن فيهم النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، بشكل يتزامن مع انتشار الاوبئة والأمراض المعدية التي تعرض حياة المرضى والاطفال لخطر موت محقق.
في حين تواصل به قوات الاحتلال الإسرائيلي طحن وتدمير المنازل والمنشآت والمراكز المختلفة فوق رؤوس المتواجدين فيها وتسويها بالأرض بما في ذلك تدمير أكثر من ٢٠٠ موقع اثري وتراثي في قطاع غزة، وتحوله إلى مكان غير صالح للحياة البشرية وتخرجه من التاريخ والحضارة وتغير هويته بشكل متعمد.
وأكدت الوزارة أن حرب الإبادة والتدمير في قطاع غزة متواصلة في ظل تفاخر وتصريحات اركان حرب الاحتلال باستمرار الحرب وإطالة أمدها في أبشع أشكال التطهير العرقي التي شهدها التاريخ البشري الحديث تحت حجج وذرائع واهية، الهدف منها استبعاد أية حلول سياسية للأزمة واستبدالها بعقلية انتقامية عنجهية وبمنطق القوة العسكرية الغاشمة.
وقالت أنه على العالم أن يدرك أن استمرار الحرب والقصف الوحشي على المدنيين على مناطق وسط وجنوب قطاع غزة يعني تعميق للإبادة الجماعية بشكل يتعذر معه الحديث عن تأمين المساعدات والاحتياجات الإنسانية الأساسية للمدنيين الفلسطينيين، بما يعني أن إسرائيل أفرغت بشكل كامل مضمون قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720.