أمد/
رام الله: مئات الآلاف من المواطنين من سكان محافظتي غزة وشمالها المحاصرون لليوم 110 يتعرضون للهلاك من الجوع و الأمراض ، ويعيشون مجاعة حقيقة بالكاد يجدون قوت يومهم جراء فرض حصار خانق عليهم ونفاذ المواد والسلع الغذائية من الأسواق ومنع الاحتلال الاسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية لمحافظتي الشمال و غزة، و تدمير المحال التجارية ومخازن الغذاء و المزارع الحيوانية و المزروعات النباتية و آبار المياه و قصف المستشفيات وخروجها عن الخدمة ولا تقدم العلاج الكافي و تدمير الطرق والبنية التحتية، ناهيك عن انتشار الأمراض والاوبئة لقلة المياه ومواد التنظيف و تلوث البيئة، وعدم وجود مأوي لهم و بالكاد من يجد أغطية و فراش تقيهم من البرد القارس في الليل ومكان ممكن للنوم . وعدم توفر الملابس الشتوية ووسائل التدفئة، و نقص وارتفاع أسعار حليب الأطفال.
رصدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أوضاع المواطنين في قطاع غزة حسب إفادة لمواطن (…..) رب أسرة6 افراد لازال يعيش في محافظة غزة أفاد بأنهم يعيشون ظروف مأساوية و ظروف صعبة، حيث تحدث قائلاً: أصبحنا نأكل من أكل الحيوانات والطيور و نقوم بشراء كيلو من الشعير و الذرة الصفراء والذرة الصغيرة ونقوم بطحنها ثم نبحث عن حطب من بين ركام المنازل وخاصة المؤسسات ونشعل النيران ونخبزها بصعوبة و لا نستطيع مضغها من شدة يبسها، وبالكاد تكفيني وتكفي أولادي ، ونقوم بالبحث عن أحد مصادر المياه ( بئر مياه ) ونمشي ما يقارب مسافة مائتين متر أو مائتين وخمسين متر، ونصطف طابور ربما انتظار لمدة أربع أو خمس ساعات للمياه مالحة و غير مفلترة ولا تصلح للاستخدام المباشر ولكن من قلة المياه نقوم بشربها ، أما عن حليب الأطفال نقوم بشرائه بسعر مرتفع جداً إذا وُجِد ، وفي الليل بصعوبة نجد الأغطية و الفراش الذي يكفينا ، و نظل مستيقظين أنا وزوجتي لكي نغطي أبنائي من شدة البرد في الليالي التي يكون فيها سقوط أمطار ، ونشاهد بعض المواطنين ينامون في الشوارع بدون أغطية و فراش، و أصابت أبنائي بعض الأمراض و توجهنا بهم الى المستشفيات ولا نجد أي علاج لهم كالنزلات المعوية والإسهال والأمراض الجلدية، وحتى في بعض الأحيان يتحدث الأطباء للمرضى الجرحى أن يحضر خيط للغرز إذا احتاج خياطة للجرح. ويقوم معظم المواطنين بالبحث عن الطب العربي و وصفات قديمة بالأعشاب، ومن الأمور الصعبة التي يعاني منها كل المواطنين عدم وجود دورات مياه نظيفة و نمشي مسافة طويلة و ننتظر في دور و نحمل معنا المياه للتنظيف ، حيث لا يستطيع الصغار في بعض الأحيان السيطرة على أنفسهم، والبحث عن مواد التنظيف الشبه معدومة ، مع ذلك لا نسلم من القتل والاستهداف المفاجئ من الاحتلال إما بالقناص أو القصف العشوائي من الدبابات القريبة أو الطيران، فالموت يلحقنا من كل الجهات ، و لا نعرف كيف سنموت من القصف أو الجوع أو الأمراض أو العطش، مؤسسة الضمير إذ تؤكد بأن ما يتعرض له السكان المدنيين العزل في قطاع غزة من قتل وتدمير منازلهم و حصار السكان المدنيين العزل في محافظتي غزة وشمالها يأتي في اطار الاعمال الانتقامية و العدوانية المحرمة التي تعتبر جريمة حرب وعليه مؤسسة الضمير:-
تطالب الأمم المتحدة ومنظماتها وهيئتها المتخصصة والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة والمنظمات الدولية والإقليمية وأحرار العالم بالعمل لوقف العدوان وتوفير الحماية الدولية للمدنيين وخاصة الأطفال و النساء، و فتح ممرات إنسانية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والمستلزمات الطبية و إرسال الوقود بدون اشتراطات الاحتلال الإسرائيلي وتوزيعها على مختلف مناطق قطاع غزة.