أمد/
رام الله: يصادف 24 كانون الثاني/ يناير اليوم العالمي للحق في التعليم الذي قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان عنه يوماً دولياً للتعليم، احتفاءً بالدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية. ووفقا للمعلومات المتوفرة لمؤسسة الضمير لحقوق الإنسان فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حرمت (625)ألف طالب وطالبة من التعليم في محافظات قطاع غزة منهم (305)آلاف طالب و طالبة في المدارس الحكومية موزعين على (448 مدرسة) حكومية، (300) ألف في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) موزعين على (228 مدرسة) تابعة للوكالة(الأونروا) (21) ألف في مدراس الخاصة موزعين (67 مدرسة خاصة)، كما حرمت (80,568)طالب وطالبة الجامعات والكليات الجامعية، حيث أوقعت العديد من طلبة المدارس والجامعات شهداء من بين ضحايا العدوان، كما دمرت سلطات الاحتلال(97) مدرسة وجامعة بشكل كلي، كما دمرت (295) مدرسة وجامعة بشكل جزئي كما قامت بنسف بعض الجامعات بالمتفجرات بشكل مقصود، وتعمدت تجريف وإحراق بعض المدارس التي تؤوي النازحين أمام ومرئ العالم بشكل مقصود، ولازال استهداف المدارس حتى اللحظة في محافظة خان يونس بشكل متعمد. ويشار إلى أن جميع المدارس والجامعات والمراكز التعليمية أصبحت مراكز لجوء وإيواء النازحين من مناطق القصف وتوغل جيش الاحتلال مما يجعل عودة الطلبة إلى المدارس والجامعات شبه مستحيلة خلال السنوات القادمة نتيجة هدم وتدمير منازل المواطنين حيث اعتبرها المواطنين ملجأ لهم لعدم توفر مكان يأويهم حتى بعد انتهاء العدوان. مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إذ تؤكد على أن المدارس والجامعات تعتبر أعيان مدنية تتمتع بالحماية العامة والخاصة وتمتعها بحماية أوقات النزاعات المسلحة، أن استهدافها للمنظومة التعليمية من قتل وتدمير وتجريف ونسف الجامعات والمدارس يرتقي جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية التي أكدت على حماية وتوافر الحق التعليم في كافة الأوقات والظروف، وفشل المجتمع الدولي في توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين وحقوقهم وعليه فإن مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تطالب:
– الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة والمنظمات الدولية تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية واتخاذ إجراءات جاده لوقف الإبادة الجماعية وضمان توفير كافة احتياجاتهم الاجتماعية والثقافية الأساسية بما فيها التعليم، تحت الاحتلال العسكري كجزء من الحماية العامة للسكان المدنيين وقت النزاعات المسلحة.
– منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والمقرر الخاص المعني بالحق في التعليم بتشكيل لجنة متخصصة من خبراء في مجال التعليم للانتهاكات والجرائم المتعلقة بالمنظومة التعليمية في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.