أمد/
رام الله : أشادت دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية بالقرار الشجاع للجبهة الساندينية للتحرير الوطني وحكومة جمهورية نيكاراجوا، بالانضمام إلى الدعوى القضائية التي ترفعها دولة جنوب إفريقيا ضد دولة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية، وتأكيدهما على الحاجة الملحة لقيام المحكمة بولايتها في وقف حرب الإبادة الجماعية الخطيرة والمستمرة التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
واعتبرت دائرة مناهضة الأبارتهايد أن الموقف النيكاراجوي المتقدم، يأتي استمرارا لقرار دولة جنوب أفريقيا برفع القضية لدى محكمة العدل الدولية؛ على طريق تجسيد العدالة للشعب الفلسطيني والالتزام بالقانون الدولي والإنساني، والقرارات الأممية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
ودعت الدائرة كافة الدول الحرة إلى إسناد موقف جنوب أفريقيا والانضمام للدعوى، مطالبة بضرورة مقاطعة وعزل دولة الاحتلال ومحاسبتها على كافة الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير قسري، واستيطان توسعي إحلالي.
وأوضحت دائرة مناهضة الفصل العنصري أن حكومة نيكاراغوا تقدمت يوم أمس أمام محكمة العدل الدولية بطلب للحصول على إذن، للتدخل في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد دولة الاحتلال في ديسمبر الماضي ، والمتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
وأضافت الدائرة أن جمهورية نيكاراغوا ملزمة بمنع جريمة الإبادة الجماعية والتعاون لتحقيق لذلك، باعتبارها طرفا في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، بما في ذلك اللجوء الى الأجهزة المختصة في الأمم المتحدة باعتبار محكمة العدل الدولية إحدى هيئاتها القضائية الرئيسية.
وأكدت دائرة مناهضة الأبارتهايد أن طلب جمهورية نيكاراغوا التدخل في موضوع الاتفاقية، يأتي بصفتها طرفا فيها وليست مشاركا بسيطا في تفسيرها، ويعكس التزام حكومتها وشعبها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والوفاء بالتزاماتها بالمساهمة في منع ومعاقبة مرتكبي جريمة الإبادة الجماعية التي يتم تنفيذها في قطاع غزة.