عبد الخالق الجوفي
أمد/ تتباين الاهتمامات للإعلام العربي في بث الاخبار وتسليط الضوء عليها حسب توجه القناة وسياستها وليس حسب أهمية الاخبار وتأثيرها وذلك يعد من الإخفاقات الإعلامية!
فالوظيفة الإخبارية للإعلام هي تسليط الضوء على الأحداث ومستجداتها وعرضها بشفافيةٍ وحياد، والمتتبع لكل وسائل الإعلام الإخبارية في العالم يجدها فقدت ذلك المعنى، وأصبح تسليط الضوء على الأخبار وعرضها تبعاً للسياسة المتبعة للدولة أو تلك الوسيلة.
وعلى سبيل المثال لا الحصر نرى تبايناً لتسليط الضوء على الأحداث الجارية بغزة والتي أصبحت حديث الساعة في العالم..
وبهذا المقال سنسلط الضوء على القنوات العالمية عموماً والعربية على وجه الخصوص وبشيء من الاقتضاب، برغم أن الإعلام الغربي الرسمي يرى بمنظورٍ ينافي الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان، أما الاعلام الغربي المحايد إلى حدٍ ما فيرى جزء من الحقيقة ويعرضها بما يسمح به عالمياً لآن قضية غزة وفلسطين أصبحت قضيةً عالمية ذات أهمية لكل العالم الحر.
أما الإعلام العربي فينقسم لجزئين رسمي وغير رسمي، الرسمي لا يختلف عن لسان حال الساسة والذي يعرض جزء من الحقيقة لمحاولة السيطرة على الشعوب المتعطشة لنصرة القضية ليس إلا، أما الإعلام الغير الرسمي فيعرض ما يصلهُ من الواقع والذي لا يتعارض مع السياسة للدولة التي يبث من أراضيها!
وهناك نوعٌ من الإعلام المتكامل بعدة لغاتٍ ويعتبرُ عالمياً إلى حدٍ كبير، يتعرض للأحداث باتجاهين: –
الأول: – الإعلام الناطق باللغة العربية والموجه للمنطقة العربية ويتعرض للأحداث بقوةٍ وعلى مدار الساعة.
الثاني: – الإعلام الناطق بلغاتٍ غير عربية كالإنجليزية مثلاً فيتعرض للأحداث بطريقةٍ مخالفةٍ لنفس القناة الناطقة باللغة العربية بطريقةٍ قد تفقده مصداقيتهُ أمام المتلقي والمتمكن من اللغتين والمتابع لهما!