أمد/ تل أبيب: قالت وسائل إعلام عبرية مساء الأربعاء أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حاول مؤخرا تنسيق محادثة مع الرئيس المصري وتم رفضها.
وقالت القناة 13 العبرية أنه وعلى خلفية التوترات المحيطة بعملية عسكرية محتملة في محور فيلادلفيا، تقدم مكتب رئيس الوزراء، عبر مقر الأمن الوطني، بطلب لتنسيق حوار بين نتنياهو والرئيس المصري السيسي لكن دون جدوى.
وأضافت القناة أن مسؤول في مكتب نتنياهو أكد التفاصيل، ولكن لم تتم الإشارة رسميًا إلى ذلك.
وقال تقرير القناة العبرية أن هناك خلافات كبيرة مع المصريين حول مسار العمل الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا مشيرا إلى أن هناك حوارا متكررا ومستمرا في صفوف المهنيين بين كبار الإسرائيليين ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وقال مسؤولون سياسيون إسرائيليون أن هناك حوار وثيق بين مخابرات البلدين والمسؤولين الأمنيين إلا أنه حتى قبل الحرب لم يكن هناك أي حوار تقريبًا بين نتنياهو والرئيس السيسي. وفقا للقناة العبرية 13.
وأشارت مصادر مطلعة إلا أن آخر محادثة تم الإبلاغ عنها بين نتنياهو والسيسي جرت خلال شهر يونيو 2023، بعد الهجوم على الحدود المصرية، وقبل أشهر من بدء الحرب.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تأكيده أن مصر لا يمكن أن تكون سببًا في حصار وتجويع قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات لسكانه، قائلا: “هنروح من ربنا فين”.
وأضاف السيسي، أن معبر رفح مفتوح على مدار الساعة في الـ 7 أيام، وأيضًا في الـ 30 يومًا، أمام المساعدات اللازمة لسكان قطاع غزة، مبينًا أن مصر كانت تُدخل لغزة يوميًا 600 شاحنة، قائلا: “لم نصل في أعلى تقدير أكتر من 220 شاحنة؛ بسبب إجراءات الجانب الآخر من المعبر (إسرائيل) الذي لا يخضع للسلطة المصرية، وهي إحدى وسائل الضغط التي يمارسها الجانب الإسرائيلي على سكان قطاع غزة”.
ولفت السيسي، قائلا: “اتقال كتير إن مصر هي السبب في عدم دخول الغذاء لغزة، وهو أمر غير صحيح، مشيرًا إلى أن إجراءات إسرائيل هي التي تؤدي لذلك، وهو شكل من أشكال الضغط على القطاع وسكانه”.