أمد/ تل أبيب – الدوحة: أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن دولة قطر قد أبلغت الجهات الإسرائيلية الرسمية، بأن حركة حماس علّقت اتصالات صفقة تبادل الأسرى.
وذكرت هيئة البث العبرية (رسمية) مساء يوم الأربعاء، أن “قطر قد أطلعت أو أخبرت تل أبيب بأن حركة حماس قد علّقت أو جمّدت إتمام صفقة تبادل رهائن مع الحكومة الإسرائيلية”، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وخلال الساعات الأخيرة، تداولت وسائل إعلام عبرية أخبارا عن قرب التوصل إلى صفقة لإعادة 136 محتجزا في قطاع غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهرين وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: “ندين بشدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد قطر. إنها غير مسؤولة وتضر بالجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء”.
نستنكر بشدة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية. في حال أثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولكنها ليست مفاجئة.
منذ شهور، وبعد وساطة ناجحة في العام الماضي أدت إلى إطلاق سراح…
وقال نستنكر بشدة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية.
في حال أثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولكنها ليست مفاجئة.
منذ شهور، وبعد وساطة ناجحة في العام الماضي أدت إلى إطلاق سراح اكثر من مئة رهيناً، انخرطت قطر في حوار مستمر مع كافة الأطراف بما في ذلك الطرف الإسرائيلي، في محاولة لوضع إطار لاتفاق جديد للرهائن وضمان دخول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة.
إذا تبين أن التصريحات المتداولة صحيحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوض جهود الوساطة، لأسباب سياسية ضيقة بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليين.
وبدلا من الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، نأمل أن ينشغل نتنياهو بالعمل على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
وفي وقت سابق، كشفت القناة 12 العبرية تسجيلات لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال جلسته مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، يُسمع فيها تحريضه على دولة قطر، معتبراً أنها “إشكالية أكثر من الأمم المتحدة والصليب الأحمر”، كما أعرب في ذات الجلسة عن خيبة أمله من الإدارة الأميركية، “لأنها لا تمارس ضغطاً كافياً على دولة قطر”، حسب ما قال.
وذكرت القناة، الليلة الماضية، أن نتنياهو وجّه انتقادات لدولة قطر الوسيط في صفقة المحتجزين، وأوضح لعائلات المحتجزين الإسرائيليين بأنه لا يعرب عن شكره لقطر على الملأ، وأنه يعتقد بأن بإمكانها ممارسة ضغط أكبر على حركة حماس، مضيفاً “ليس لدي أوهام إزاءهم”.
ولعبت دولة قطر دوراً محورياً في جهود الوصول إلى هدنة إنسانية تخفف من الأزمة غير المسبوقة في القطاع المحاصر، وكذا في الوصول إلى صفقة تبادل أسرى بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.