منجد صالح
أمد/ يقول المثل العربي والحكمة العربية الشعبيّة: “اسمع جعجعة ولا ارى طحينا”،
وهذا القول المأثور ينطبق تماما على سمير جعجع، ولكل انسان من اسمه نصيب!!،
سمير جعجع لا يترك مناسبة إلا ويُجعجع!!، حتى انه يُجعجع مرارا دون مناسبة، او انه يخترع مناسبة كي يُجعجع فيها،
ليست هذه هي المرّة الاولى التي اتناوله في كتاباتي مع انني لا اميل إلى الكتابة عن اشخاص لكن هنا انا اتناول مواقفه وتصريحاته وافعاله وحتى تاريخه “الاسود” القاتم،
نبدأ من الآخر، مما تفتّق عنه عقله التأمري المعادي لكل ما هو شريف وصح في بلاد الارز، جارتنا، ويميل ميلا شديدا نحو الباطل والفتن و”دقّ الاسافين”وجلب المحن،
يقول سمير جعجع ويُريد ويتمنّى ان يكون الجيش اللبناني على الحدود “مع فلسطين المحتلّة”، غامزا هكذا من طرف حزب الله، الذي جعل من اصغر دولة عربية اكبر دولة عز وفخار ومقاومة،
ومع احترامنا الشديد لجيش لبنان وضباطه وجنوده وقيادته لكن السؤال الذي يطفو على السطح هو: “هل جيش لبنان بوضعه الحالي قادر على الوقوف امام جيش الاعتداء الاسرائيلي في مواجهة مُحتملة؟؟!!،
واذا كان الجعجع يغمز من طرف المقاومة في لبنان، كما يفعل دائما فمن المفيد تذكيره، قبل ان نخوض في مياهه الاقليمية هو شخصيا، بحال ومآل لبنان في اواخر سنوات الستينيّات، حين كانت بيروت مركزا “ووكرا” لكافة اجهزة المخابرات والتجسس العالمية وخاصة الصهيونية،
عام 1968 قام كوماندوز اسرائيلي بالاغارة على واقتحام مطار بيروت وفجّر كافة طائرات شركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية وهي راببضة على ارض المطار، ويا دار ما دخلك شرّ؟؟!!
تجوّل الكوماندوز الاسرائيلي وتسوّح وتقمّز وتحنّجل في مطار بيروت وفجّر طائراته، ولم تخرج رصاصة ضدهم،
وقد قال وزير الدفاع اللبناني حينها مقولة طريفة ظريفة بالصدد: “الشبيب دافعوا لكن ما عرفوا يأوّصوا!!!!”،
فهل يُريد الجعجع المتُجعجع أن يُعيد لبنان إلى تلك الحقبة من الزمان، “وتفرّج يا سلام على لعبة الايام!!”،
أمّا “بطولات” سمير جعجع فكان من اهمها واحلكها حصار المليشيات اليمينيّة’، القوات اللبنانية وقوات الكتائب وحُرّاس الارز، لمخيم تل الزعتر للاجئين الفلسطينيين، تحت سمع وبصر “قوات الردع العربية” من الجيش السوري، خلال الحرب الاهلية عام 1976 ، والتي عُرفت حينها وفيما بعد ب “مذبحة تل الزعتر” ضد اللاجئين الفلسطينيين في المخيّم المحاصر المنكوب جوعا وعطشا وبطشا بسبب الحصار،
هل يُعيد التاريخ نفسه لكن بتباعد المكان والزمان، الضحية واحدة والجناة كُثر وبينهم رابط،
“بطولة اخرى من بطولات الجعجع” هو نحره لافراد من عائلة فرنجية في مذبحة اهدن في شمال لبنان،
وتوّج سجلّه الجنائي الاجرامي باغتياله رئيس وزراء لبنان الاسبق رشيد كرامي،
حوكم وسجن عليها وحكم عليه بالاعدام والبسوه البدلة البرتقالية في السجن،
لكن “بقدرة قادر”!!! وفي ظروف سياسية مُلتبسة حينها في لبنان، قفز “الكنغر الجعجع” من السجن بالبدلة البرتقالية إلى الفضاء الفسيح زعيما لحزب سياسي، القوات اللبنانية، يلبس البدلة السموكن وربطة العنق الحمراء أو الزرقاء، ويصبح “راكبا” دائما على موائد السفارة الامريكية في بيروت!!!،
سمير جعجع بالرغم من البدلة وربطة العنق إلا انه ما زال ذئبا في ثياب حمل يُخفي مخالبه وانيابه تحت كُمّ سترة الجلد ألتي كان يلبسها خلال حصارهم لمخيم تل الزعتر، وحين قال عنه وعن زميله ورفيقه ايلي حبيقة، قال عنهما بشير الجميل مُتندّرا انهما كانا يصنعان السندويشات له اثناء حصارهم المخيم،
سمير جعجع لم يترك مناسبة إلا وهاجم فيها اللاجئين الفلسطينيين واللاجئين السوريين في لبنان،هو واركان حزبه الذين لا يقلّون عنه غطرسة وعنصرية واجراما،
في جعبة هذا الشخص كثير من الجعجعة، لكن الطحين، الدقيق، مخزون في خابية حزب الله، إلى جانب الصواريخ الدقيقة.