أمد/
رام الله: أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” على خطورة الهجمة الاسرائيلية على الأونروا عموما ووصولها خصوصا إلى حد التحريض على إنهاء دورها والمطالبة باستبدالها بمنظمة أخرى دون الكشف عن طبيعة هذه المنظمة الجديدة والقول إنه لن يكون لها أي دور فيما يسمى (اليوم التالي للحرب على غزة).
وقال “فدا” إن ما يعزز خطورة هذه الهجمة سرعة التجاوب معها من قبل الولايات المتحدة الامريكية، شريكة الاحتلال في العدوان على شعبنا، وإعلانها مع بريطانيا وكندا وايطاليا وفنلندا واستراليا تعليق مساعدات كل منها لوكالة الأونروا، وما يؤكد خطورة هذه الحملة ويكشف ما تخفيه من مخططات صهيونية الاعتداءات الاسرائيلية التي تكثفت في الآونة الاخيرة ولا تزال متواصلة على مخيمات الضفة الغربية بما فيها القدس ودعوة عدد من أركان حكومة كيان الاحتلال وبينهم الارهابي بن غفير للتخلص من هذه المخيمات. إضافة إلى حساسية توقيتها وكونها تأتي مع أزمة انسانية وصلت حد الكارثة ونزوح بالآلاف للأهالي يشهده قطاع غزة بسبب العدوان الوحشي الاسرائيلي.
وحذر “فدا” أن كل ذلك يشير إلى مخطط صهيوني أوسع وأخطر ينبغي التنبه إليه وهو مخطط قديم يسعى الكيان لإحيائه يستهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال القضاء على المخيمات الفلسطينية وما تمثله من رمزية وإعادة طرح مشروع التوطين المرفوض فلسطينيا جملة وتفصيلا.
واننا إذ نجدد مطالبتنا الدول التي أعلنت تعليق مساعداتها للأونروا للتراجع عن هذه القرارات المرفوضة والمدانة ونعتبرها انتهاكا لاتفاقية منع الابادة الجماعية وتعديا على مكانة ومسؤوليات منظمة أممية وعقابا جماعيا لآلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين يستفيدون من خدمات ومساعدات الأونروا، واذ نجدد أيضًا مطالبتنا كل دول العالم الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الوكالة وندعو الدول العربية والإسلامية لزيادة دعمها كونها الأقل دعما لها، فإننا نرى أن كل هذه التطورات الخطيرة ومعها مخطط التهجير الذي لا يزال مطروحا على أجندة العدوانية الاسرائيلية وكذلك استمرار الكيان في حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة ~ إننا نرى في كل ذلك مدعاة لتحرك فلسطيني عاجل لتدارس هذه المخططات وسبل مواجهتها وسبل التصدي للعدوان الإسرائيلي وإفشاله ونؤكد أن عقد اجتماع عاجل للأمناء العامين تشارك فيه كل الفصائل، بما في ذلك الأخوة في حركتي حماس والجهاد الاسلامي، هو المدخل لتحقيق ذلك واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتقوية الصف الفلسطيني، ومن هنا نجدد مطالبتنا الأخ الرئيس أبو مازن، من موقعه كرئيس لدولة فلسطين ورئيس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، بعدم الإبطاء والدعوة فورا لعقد هذا الاجتماع.
وختاما نشدد في “فدا” أنه بقدر ما تحقق لقضيتنا من فرص، بفعل صمود شعبنا وبسالة مقاومته والتضامن الدولي منقطع النظير معه، فإن ثمة تحديات يسعى الاحتلال ومحور الأعداء لفرضهما علينا، وإن وجود رؤية فلسطينية شاملة، يتولى اجتماع الأمناء العامين وضعها، سيكون أكبر رد على هذه التحديات وسيكفل التصدي لها وتحصين قضيتنا وحماية شعبنا وأهدافه الوطنية، وبالتالي فإننا نؤكد على ضرورة عقد هذا الاجتماع ونرى أن عدم الاستجابة الفورية لعقده أمر غير مبرر.