أمد/ واشنطن: كشفت وسائل إعلام أمريكية يوم الاثنين، أن واشنطن تدرس إمكانية القيام بعملية سرية ضد إيران بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم على قاعدة أمريكية في شمال الأردن.
وذكرت وكالة “بلومبيرغ”، نقلا عن مصدر مطلع، أن “أحد الاحتمالات هو عملية سرية تضرب فيها الولايات المتحدة إيران، لكنها لا تتحمل المسؤولية عنها، ولكنها ترسل بالتالي إشارة واضحة”، مضيفة أن من بين الخيارات المطروحة خيار الرد الأمريكي المباشر من خلال الهجمات على المسؤولين الإيرانيين، مثل ذلك الذي تم تنفيذه بأوامر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ضد الجنرال في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي قُتل في بغداد عام 2020.
وأشارت الوكالة إلى أن رد فعل بايدن على الهجوم على القاعدة في الأردن يمكن أن يصبح أحد أهم خطوات رئاسته من حيث عواقبه، لافتة إلى أنه سيسعى إلى “معاقبة” مدبري الهجوم من جهة، وقد يورط الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع القيادة الإيرانية من جهة أخرى.
وبحسب الوكالة، فإن مثل هذا التصعيد يمكن أن يعيق الجهود الأمريكية لتحقيق هدنة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، مضيفة أن بايدن سيحتاج أيضًا إلى النظر في العواقب الاقتصادية المحتملة لخطواته التالية، بما في ذلك وسط الصراع الأمريكي المستمر مع “الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران” في البحر الأحمر، والذي أدى بالفعل إلى شل التجارة البحرية العالمية.
وتتعرض القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لهجمات متكررة منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، في ظل الدعم العسكري والدبلوماسي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل.
وتبنت ما يعرف بـ “المقاومة الإسلامية في العراق” معظم الهجمات ضد تلك القواعد، بالإضافة إلى هجمات مماثلة ضد القواعد الأمريكية في العراق.
وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء الأردني، مهند المبيضين، إن الهجوم كان بطائرة دون طيار، كما أصر على أن الضربة استهدفت قاعدة “التنف” الأمريكية في سوريا، وليس قاعدة في الأراضي الأردنية.