أمد/
رام الله: بعث الكاتب والباحث السياسي محسن أبو رمضان رسالة مفتوحة الى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، عنوانها " اقتراح حول غزة " .
قدم من خلالها مقترحا يشكل مسار عمل ورؤية فلسطينية ليوم حرب غزة التالي وهذا نصها:-
الأخ روحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني المحترم :-
تحية طيبة وبعد:-
الموضوع :-اقتراح حول غزة .
يستمر عدوان الاحتلال علي قطاع غزة منذ اكثر من مئة يوم.
هناك حوالي مئة الف بين شهيد وجريح .
وهناك تدمير للبنية التحتية والمدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة .
واضح ان المدنين في عين العاصفة وهناك استهداف مباشر للمدنين من خلال قصف المنازل علي رؤوس ساكنيها ومحو عائلات كاملة من السجل المدني .
وصلت الاوضاع الماساوية في غزة حد المجاعة وانهيار المنظومة الصحية.
إضافة الي عمليات التطهير العرقي والابادة الجماعية التي تقوم بها دولة الاحتلال فإن النزوح القسري وزج التجمعات السكانية في شريط حدودي في مدينة رفح يبقي خطر التهجير ماثلا خاصة مع قيام حكومة الاحتلال بالتواصل مع قبرص وبعض البلدان بالعالم بعد الرفض المصري القاطع للتهجير .
تحاول دولة الاحتلال استغلال ما يحدث لاستهداف قضية اللاجئين من خلال استهداف الاونروا بوصفها الشاهد علي قضيتهم وقد برز ذلك جليا من خلال القرار الأمريكي وبعض البلدان الغربية والقاضي بوقف التمويل عنها تحت ذرائع واهية .
افشلت حكومة الاحتلال كل مبادرات وقف إطلاق النار سواء في مجلس الأمن او بالجمعية العامة للأمم المتحدة ورفضت حتي المطالب الأمريكيةوذلك بالرغم من شراكتها لدولة الاحتلال بالعدوان علي شعبنا ومن ضمنها بحث موضوع اليوم التالي لانتهاء الحرب وكذلك تقليص استهداف المدنين وعدم اقتطاع مساحات من قطاع غزة وزيادة حجم المساعدات .
وقام نتياهو بالإعلان عن رفضة المطلق لقيام دولة فلسطينية مستقلة او حتي عودة السلطة الي غزة حتي لو كانت (متجددة) علي الطريقة الأمريكية
-واذا كانت الاولوية لدي الشعب الفلسطيني تكمن بوقف نزيف الدم عبر وقف العدوان .
واذا كان الاحتلال يرمي الي التمهيد لعمليات التهجير ليس فقط من قطاع غزة ولكن أيضا من الضفة الغربية ضمن مفهوم حسم الصراع فإن ذلك يتطلب العمل علي :-
1:-استثمار الجهود العظيمة لدولة جنوب أفريقيا بمحكمة العدل الدولية والقرارات الصادرة عنها والتي تدين دولة الاحتلال علي عمليات الابادة الجماعية التي تقوم بها تجاة شعبنا بالقطاع وكذلك استثمار الحراك الشعبي والدولي الرافض لاستمرار العدوان عبر الذهاب الي الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند الاتحاد من أجل السلام لإعلان دولة فلسطين علي حدود الرابع من حزيران للعام 1967 استنادا الي قرار الجمعية العامة بالعام2012والذي اعترف بدولة فلسطين عضوا مراقبا بالامم المتحدة وفق القرار19/67.
ان الاعتراف بدولة فلسطين عضوا عاملا سيساهم في تعزيز مطلب الحماية الدولية ويدفع باتجاة الضغط علي دولة الاحتلال لوقف عدوانها علي غزة وكذلك علي الضفة بما فيها القدس .
ان هذا التوجة سيفشل أيضا كل محاولات فصل القطاع عن الضفة ويعزز وحدة الأرض والشعب والنظام السياسي .
2:-إبراز خطوات باتجاة الوحدة الوطنية بهدف إنهاء الانقسام وآية جهود ترمي الي النزاع علي شرعية التمثيل .
ان ذلك يتطلب تفعيل المؤسسات التمثيلية الفلسطينية وفي مقدمتها المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
يتطلب ذلك الدعوة الفورية لعقد اجتماع للمجلس المركزي بحيث يدعا لحضورة ممثلين عن حركتي حماس والجهاد او شخصيات يتم انتداباها من الحركتين .
يعلن المجلس المركزي عن التالي :-
1:-إدانة العدوان والمطالبة بوقفة فورا .
2:-التأكيد علي وحدة الأرض والشعب والنظام السياسي ورفض اية حلول انفصالية.
3:-قرار اليوم التالي قرار فلسطيني بامتياز ويخضع للارادة الفلسطينية رفضا لأية محادثات او تفاهمات تفرض علي شعبنا دون ارادتة .
3:-التأكيد علي قرارات المجلس المركزي السابقة وخاصة بما يتعلق بتحديد العلاقة مع الاحتلال بما يشمل وقف الاعتراف بدولة الاحتلال والتنسيق الأمني وبرتوكول باريس الاقتصادي.
4:-إطلاق عدة أشكال من المقاومة ومن ضمنها الشعبية والمقاطعة والدبلوماسية والقانونية بما في ذلك استكمال قرارات محكمة العدل الدولية بالتوجة الي محكمة الجنايات الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
والمطالبة بطرد دولة الاحتلال من عضوية المؤسسات الدولية وإعادة إثارة قرار يدعو لمساواة الصهيونية بالعنصرية بالامم المتحدة .
5:-يتم الاتفاق علي تنفيذ مخرجات اجتماع الامناء العامين بين رام الله وبيروت بالعام 2020وكذلك اجتماع العلمين بالعام 2023 بما يبلور صيغة موحدة للعمل المشترك عبر هيئة تضم كل من الامناء العامين واللجنة التنفيذية ورئاسة المجلس الوطني.
6:-يخضع قرار الحرب والسلم لهيئة العمل المشتركة ويتم الاتفاق علي أشكال النضال المتبناة بصورة جماعية .
6:-دعوة الدول العربية لوقف مسار التطبيع وإعادة الاعتبار لمركزية القضية الفلسطينية عربيا الي جانب استخدام وسائل الضغط الازمة لانهاء العدوان والاحتلال .
7:-التوجة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين عضوا كاملا تحت بند الاتحاد من أجل السلام.
8:-الاعلان عن اليات لدعم صمود الناس في غزة واليات وحدوية مشتركة لإدارة الازمة بالقطاع بصورة عادلة
9:-الاعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية لتنفيذ عملية إعادة اعمار واسعة بالقطاع بعد وقف العدوان وكذلك التحضير لإجراء الانتخابات العامة لكافة الهيئات التمثيلية الفلسطينية (الرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني ).
10:-تنتخب اللجنة التنفيذية من المجلس الوطني بما يمثل كافة القوي والفاعليات السياسية وبما يضمن التمثيل الجغرافي لكافة مكونات شعبنا .
ما تقدم أبرز المقترحات الرامية لتعزيز مكانة م.ت.ف بوصفها الممثل الشرعي والوحيد بما يساهم بقطع الطريق عن اية حلول مستقبلية لغزة خارج إطار المنظور الوطني الفلسطيني الموحد وبما يساهم باتخاذ خطوات عملية لانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
ان ما تقدم من الممكن أن يشكل مسار عمل ورؤية فلسطينية وحدوية ان الأوان لتنفيذها استثمارا لصمود وتضحيات شعبنا .
مع التحية والتقدير.