عمران الخطيب
أمد/ إن تسليط الأضواء من قبل المصادر الإسرائيلية على قدرات كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس يعتبر سلاح ذو حدين حيث تناول ذلك من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلي والأمريكي ودول أوروبا.
وينطوي على المخاطر لكتائب القسام وعلى المقاومة المسلحة بقطاع غزة نحو الإستمرار بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تحت بند تحقيق الانتصار الإسرائيلي على قوة حماس حسب زعم الجانب الإسرائيلي، وبدعم وموافقة أمريكية وإلى جانب بعض الدول الأوروبية وبعض الدول العربية والتي تجد بأن قوة كتائب القسام والفصائل الفلسطينية المسلحة للمقاومة قد شكلوا حاله إستثنائية من النهوض الشعبي لشعبنا الفلسطيني بشكل خاص والشعوب العربية والإسلامية والصديقة بشكل عام، وقد شكل إحراج للأنظمة العربية على وجه التحديد التي أخذت بعين الاعتبار بأن السلام الشامل مع الإحتلال الإسرائيلي هو الطريق الوحيد للمحافظة على بقاء هذه الأنظمة بل وجدت بعض الأنظمة بأن التطبيع الشامل مع الإحتلال الإسرائيلي يشكل ضرورة للأمن الذاتي ليس للوطن بل للنظام السياسي وفي نفس الوقت إبعاد الشبح الإيراني الذي يستخدم وسيلة رعب وخوف وتهديد للأنظمة كما تحاول أمريكا و”إسرائيل” زرع هذه المخاوف ليس فقط لدى الأنظمة الرسمية وشعوب المنطقة العربية والإسلامية في نفس الوقت.
وفي العودة إلى تضخم قوة حماس العسكرية بدون أدنى شك بأن قوتها الذاتية في التحضير والإعداد الجيد والمواجهة العسكرية والميدنية والأمنية أثبتت الأحداث وجودها ولا يستطيع أحد بأن ينكر ذلك والاستمرار لليوم الخامس عشر بعد المئة في المقاومة المسلحة يعتبر إنجاز بحد ذاته ليس لحركة حماس فحسب بل للمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني والذي قدم الغالي والنفيس، ليس من الضروري بأن يكون من أجل حماس فحسب بل للمقاومة هذا الإحتلال الإسرائيلي الذي كشف عن حقيقة هذا الكيان الصهيوني العنصري الفاشي وتعبير قيادات الكيان الإسرائيلي الاستيطاني الذي عبر عن العنصرية المتصلة في “إسرائيل”، حيث تؤكد نظرية أقوال قيادات الإحتلال الإسرائيلي بأن الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت، و شاهدنا تصريحات القيادات العسكرية والأمنية والسياسية واعضاء الكنيست في “إسرائيل”، حيث لم يتحملوا ما قد وقع يوم السابع من أكتوبر المجيد 2023، ورغم مرور مائة و خمسة عشرة يوم نشاهد توحد المجتمع الإسرائيلي في مواجهة ما حدث في هذا التاريخ والجميع اليوم يدعون إلى الإستمرار في الحرب والعدوان على الفلسطينيين بقطاع غزة بشكل كامل وشامل، إضافة إلى التصعيد غير المسبوق في محافظات الضفة الغربية والقدس والاعدامات الميدانية بشكل يومي من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى حجم الخسائر البشرية والمجازر الوحشية وحجم الدمار الشامل بقطاع غزة، لقد تعود الكيان الصهيوني منذ بداية الاستيطان ووعد بلفور المشؤوم والإحتلال الإسرائيلي ليشمل كل فلسطين تحت الإحتلال واعتبار بأن ما تقوم به “إسرائيل” حق مقدس؛ ولذلك تم إعتبار المقاومة الفلسطينية المسلحة كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى والوية الناصر صلاح الدين ومختلف الأجنحة المسلحة
خارج المألوف ولذلك ممنوع على الشعب الفلسطيني في مقاومة الإحتلال كما هو حال الشعوب التي تعيش تحت الإحتلال من حقها الطبيعي في المقاومة في مختلف الوسائل طالم تعيش تحت الإحتلال لن نبقى بإنتظار “إسرائيل” موافقتها بحل الدولتين أو مبادرة السلام العربية أو نستمر في المطالبة بأن تلتزم في إتفاق أوسلو وجواب ، “إسرائيل” واضح وموحد نرفض الحلول السياسية والتي تؤدي إلى دولة فلسطينية، المطلوب قبل وبعد السابع من أكتوبر سياسة الترنس فير
وتصفية القضية الفلسطينية ومع الإستمرار في العدوان للشهور أو لسنوات حتى اليوم التالي ليس من الانتصار على حماس والمقاومة فحسب وضع المواطنين بقطاع غزة أمام انعدام مقومات الحياة البشرية واجبارهم على الهجرة الجماعيه، وافراغ قطاع غزة وإعادة الإحتلال تحت مظلة عودة الحاكم العسكري ومخابرات الإحتلال الإسرائيلي كما كان سابقا، وما يحدث في الضفة الغربية والقدس يصب في نفس الأهداف الإسرائيلية، قومنا الإحتلال أو لم نقاوم ومن يريد البقاء تحت مظلة الإحتلال على هذا الأساس، وحول موقف دول العالم فإن الجميع توحد إلى جانب “إسرائيل” قبل وبعد أحداث السابع من أكتوبر؛ لذلك علينا كفلسطينيين بأن نكون موحدين في بناء رؤيا أمام انسداد الحلول السياسية مع “إسرائيل”، لا يوجد حلول ثابتة ومقدسة ودائمة لدى الإحتلال الإسرائيلي الفاشي.