أمد/ لندن: سلّط مقال نشر في صحيفة “تلغراف” البريطانية، الضوء على المرحلة التي حكم فيها جو بايدن الولايات المتحدة، واصفة هذه الحقبة بأنها “الأكثر حلكة وسوادا في التاريخ الأمريكي”، بالنظر لقضايا عدة على رأسها عقوبة الإعدام، وإدمان المواد الإفيونية، وحقوق الإجهاض، بالإضافة إلى سياسات الهجرة.
وانتقدت الصحيفة في مقالها، استمرار استخدام عقوبة الإعدام في ولايات مثل الاباما وفلوريدا، رغم التوجهات العالمية بالابتعاد عن مثل هذه الممارسات، فيما وجهت انتقادا إلى حاكم فلوريدا بشكل خاص “رون ديسانتيس”، الذي وعد بتنفيذ المزيد من الإعدامات.
وقالت إن “ديسانتيس”، وهو المرشح الرئاسي السابق عن الحزب الجمهوري، توعد بالإعدامات لجذب الناخبين الذين يريدون موقفا صارما ضد الجريمة، إذ كانت ولاية فلوريدا نفذت عددا أكبر من الإعدامات في العام الماضي، مقارنة بالأعوام السابقة.
حقوق الإجهاض
ويرى المقال أن إلغاء حقوق الإجهاض على المستوى الفيدرالي في عام 2022 أمر مؤسف، لا سيما في ظل القيود الصارمة المفروضة على الإجهاض وتجريمه في العديد من الولايات الأميركية، مشيرا أن ذلك أدى لـ”استمرار القصص المروعة والمتوقعة لنساء حوامل يائسات على وشك الموت بسبب منع الإجهاض”.
سياسة الهجرة
كما انتقد المقال تعامل إدارة بايدن مع قضايا الهجرة، لا سيما صراعها ضد حاكم ولاية تكساس “غريغ ابوت” بشأن الهجرة غير الشرعية.
وقالت الصحيفة في مقالها إن موقف “ابوت” العدواني من المهاجرين حظي بدعم أكثر من عشرين حاكما جمهوريا، شكروه على ما وصفوه بتكثيف جهوده لحماية المواطنين الأمريكيين.
وقام حاكم تكساس بتركيب أسلاك شائكة على طول مسافة 30 ميلاً من الحدود (الأمر الذي رفضته المحكمة العليا)، كما ركب حواجز عائمة في نهر “ريو غراندي”، واحتجاز آلاف المهاجرين غير الشرعيين.
السياسة الخارجية
وباتت قرارات السياسة الخارجية الصادرة عن إدارة بايدن تحت المجهر، ففي حين تمت الإشادة بتعامله مع الصراعات في أوكرانيا وإسرائيل باعتبارها معقولة إلى حد ما، فإن أسلوبه في التعامل مع إيران يتعرض للانتقاد لكونه غير فعال، خاصة وأن محاولات الدخول في مفاوضات مع طهران بشأن طموحاتها النووية لم تكن مثمرة.
وأبرزت الصحيفة وجهة نظر متشائمة للغاية بشأن الوضع الحالي في الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس بايدن، واصفة الوضع بأنه “كابوس يزداد تدهورا، فقد أصبحت المشاكل الداخلية أسوأ من أي وقت مضى، وتحولت البلاد إلى أرخبيل من الظلام والفوضى”.
وختمت تلغراف: “طالما بقي بايدن في منصبه، فإن هناك احتمالا قويا لعودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى السلطة، وهو ما يُعتبر بنظر الصحيفة البريطانية سيناريو مأساويا ومخيفا”