وفاء حميد
أمد/ بعد دخول حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني في غزة شهرها الرابع ، مع ماخلفته من ركام أبنية وانقاض ونزوح من مكان إلى آخر ، طلبا للمأوى والقليل من الأمان للوقاية من الجوع والحرمان والتمسك بكل فرصة للحياة ، فالولايات المتحدة ، وحلفاؤها يهاجمون وكالة “الأونروا” ويقررون وقف تمويلها ، إنها حرب ناتو جديد تفرض على شعبنا الفلسطيني في غزة .
لم تكتفي الدولة الصهيونية وأم الإرهاب والدول الحليفة من حربها الجائرة على شعبنا الفلسطيني ، بل قامت بوقف مساعدات الأنروا التي أنشأت عام 1949 لتلبية حاجات الفلسطنيين ، حملة تحريض ممنهجة تمارسها حكومة الاحتلال ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”. سعيا لتصفية القضية عسكريا وتاريخيا، وهذا من شأنه شطب قضية اللاجئين ، وحقهم الأصيل بالعودة لديارهم ، وكان هذا واضحا من خلال شنها حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، و استهداف مراكزها ، مؤسساتها ، مقراتها وكوادرها وكافة النى التحتية فكانت آخرها هجماتها على ملجأ “الأونروا” فى خان يونس ، إضافة إلى إقالة عدد من موظفيها بحجة تعاونهم في حرب /7/ اكتوبر ، كما تعمل دولة الكيان الصهيوني (إسرائيل) على تهجير الفلسطينين قسرياً من قطاع غزة إلى مصر ، بصرف النظر عما إذا كانوا سيظلوا هناك أو سيتم توطينهم فى أماكن أخرى ، صمت مطبق وقاتل تنتهجه الدول العميلة ناهيك عن دور الدول الامبريالية فيما يجري بالقطاع من حالة يرثى لها لو نطق الحجر لذرف دماً لما يجري بحق هذا الشعب ، وقلوب البشر أكثر قساوة من الصوان ، تآمر علنيٌّ على مرأى العالم وإصدار بيانات واجتماعات كان آخرها في باريس بين دول امبريالية و أنظمة عميلة للتخطيط لماهو قادم بعد حرب إبادة شعبنا الفلسطيني في غزة ، وأما محكمة العدل الدولية المكلفة بمقاضات اي جهة تخترق القانون الدولي وتسيء للإنسانية فتصدر احكامها ليصار الى معاقبتها ووقف هذه الأعمال الإرهابية الدموية ولاسيما وقف حروب الإبادة بحق الشعوب وخاصة شعبنا الفلسطيني الأعزل ، ولكن للأسف لم تقدم المطلوب منها كمحكمة عدل دولي ، إن مايجري في المنطقة ماهو الا عبث بأيدي صهيوامبريالية لإنهاء القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية المركزية في الصراع الفلسطيني الصهيومبريالي ، وليس هذا وحسب بل للتفرد في الهيمنة على الشرق الأوسط ومقدراته ، وهذا كله يجري بمساعدة أنظمة المصالح التي تقدم مايسهل ويسرع في تنفيذ هذه الخططات ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا :
– هل تعلم هذه الأنظمة التي تدعم أمَّ الإرهاب وربيبتها وحلفائهم في قلب أرضهم ماهو مصيرها بعد ذلك …. ؟