أمد/ تل أبيب: نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن حاخام إسرائيلي متطرف، تقديمه رؤية جديدة لما اسماها مستقبل قطاع غزة.
ووفق الصحيفة، فإن كان يريد أن يحولها إلى مدينة خضراء عالية التقنية التي ستجذب السكان اليهود والسياح الأجانب على حد سواء، وستعاد تسميتها بـ”غزة جديدة“ ولن يكون مرحب بالفلسطينيين.
وقال الحاخام إيتان كان، البالغ من العمر 49 عاماً أثناء حدث وُصف بأنه “المستوطنات تجلب الأمن”، عقد في القدس، مساء يوم الأحد، أن غزة “ستكون مدينة إسرائيلية”.
وذكر التقرير أنه “لا توجد لدى إسرائيل خطة ملموسة لغزة بعد انتهاء الحرب، لكن يمينها المتطرف صاحب النفوذ لديه هدف واضح في ذهنه: إعادة التوطين اليهودي في غزة.
وقد تم تحديد هذا الهدف بوضوح يوم الأحد، عندما انضم آلاف الأشخاص، معظمهم من المستوطنين الإسرائيليين المتدينين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة، إلى وزراء الحكومة في حدث صاخب في قاعة مزدحمة في القدس.
وفي يوم الأحد، انضم آلاف من الناس، معظمهم من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين يعيشون في الضفة الغربية، إلى وزراء حكوميين في حدث عقد في قاعة محاضرات القدس.
وعرض المنظمون خرائط تتضمن خططًا لبناء مستوطنات إسرائيلية جديدة في غزة.
وبدأت الحشود في الرقص على أنغام الأغاني الوطنية، فيما ظهرت لقطات لجنود إسرائيليين في غزة وهم يلوحون بلافتات تقول إنهم عادوا إلى القطاع إلى الأبد.
وقال المشاركون إنه سيتم تشجيع الفلسطينيين على مغادرة القطاع نهائيا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من كبار المسؤولين مراراً وتكراراً، إنهم لا يعتزمون إعادة احتلال غزة، ولكن حزب نتنياهو القومي المتطرف يحمل قوة هائلة، يمكن أن تُسقط حكومته وتُجبر على إجراء انتخابات جديدة عندما لا يوافق 70 في المائة من الإسرائيليين على رئيس الوزراء الحالي.
ورأت الصحيفة أن أي محاولة لإعادة التوطين في غزة من شأنها أن تضر على الأرجح بعلاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة والبلدان العربية المعتدلة.
وكانت الولايات المتحدة ذكرت مرارا وتكرارا أنها تعارض أي انكماش لأرض غزة، وفي مثل هذا السيناريو من المرجح أن تُجهض المملكة العربية السعودية الجهود الجارية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، التي كانت منذ أمد بعيد أولوية لنتنياهو.
ويرى بعض السياسيين اليمينيين المتطرفين، أن أمن السكان الإسرائيليين يتطلب السيطرة الكاملة على الشريط.
وألقى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الضوء على قرار إخلاء المستوطنات من غزة، مشيرا إلى أنه يؤيد نقل الفلسطينيين إلى خارج المنطقة.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجواء متوترة مع حلفاء اليمين المتطرف إلى جانب الضغوط الأمريكية لتجنب وجود إسرائيلي طويل الأجل في غزة، على حد وصف الصحيفة.
وتضغط إدارة بايدن على إسرائيل لإنهاء حربها ضد حماس وقبول حل الدولتين، بعدما قُتل أكثر من 000 26 شخص في غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية ضد غزة.