السفير منجد صالح
أمد/ ربما تنطبق هذه المقولة على اداء وعمل وتصرفات وتحركات وتطبيقات واعتداءات جيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة وفي الضفة الغربية المُحتلّتين،
تباهى رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، في كلمته في مؤتمره الصحفي (واحد من عشرات المؤتمرات الصحفية والتصريحات العلنية الفاقعة المُضطردة، منذ “السبت الاسود”)، بان جيشه قتل 500 فلسطيني في الضفة الغربية، وذلك غداة عملية المستعربين ضد فتية مرضى ومرافقين في مستشفى ابن سينا في مدينة جنين،
تباهى نتنياهو مزهوّا بهذا القتل للشباب الفلسطيني في مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية،
واضاف بانه سيستمر في هذه السياسة، سياسة القتل،
سيستمر جيشه في قتل المدنيين حتى في ظروف مُلتبسه يسمّونها محاولة طعن أو محاولة دهس، وحتى ببساطة مرور شاب فلسطيني سيرا على الاقدام بمحاذاة حاجز عسكري هو سبب لاطلاق النار عليه وتحويله من سائر على قدميه إلى محمول على الاعناق!!،
نتنياهو لم يتحدّث بنفسِ نفس التباهي والزهوّ عن جيشه “المُتوغّل” في شمال ووسط وجنوب قطاع غزّة، لان هناك بيت القصيد وهناك مربط الفرس وهناك “المحك” “وهناك تبان القرعة من ام شعر!!”، وهناك كل يوم “بيدوب الثلج وبيبان المرج”!!،
وهناك الاداء المهزوز للجيش المُعتدي امام تصدّي وصمود المقاومة،
ومع انه دفع ب “رُجمٍ” من الدبابات وحاملات الجند والجرافات، إلا ان الانجازات، حسب اعتراف جنرالاتهم، ما زالت محدودة، ولا ترقى إلى “المطلوب”،
من الدلائل والشواهد والحقائق على الارض لعمل واداء وتصرّف هذا الجيش الاحتلالي، ما يُطلقون عليه لقب “نيران صديقة”، واستخلاص العبر، حيث يقوم الجنود باطلاق النار على بعضهم، او على رهائن فرّوا من الاسر، وبدلا من ان يلقوا الملجأ والحماية من جيشهم، قابلوهم بوابل من الرصاص اردتهم ثلاثتهم!!!،
الجيش الذي “يتفرعن” في الضفة والقدس ويُفجّر ابواب المنازل قبل طرقها ويعتقل وينتهك ويقتل على الحواجز وداخل المدن والمخيمات، هذا الجيش لا يجد طريقه لا إلى الانفاق ولا إلى اهدافه المرسومة،
وفي غزة عُمّدت نماذج من المقاومين مثل: “المقاوم ابو شبشب والمُقاوم الحافي، والمقاوم حلّل يا دويري، والمقاوم الانيق ذو الرداء الاسود روبين هود،
ويستمرّ التدمير وقتل المدنيين في مؤشر واضح للإبادة الجماعية،
وبالمقابل يستمر التصدي والتحدي والمقاومة والصمود،
وهكذا تنطبق المقولة على جيش الاحتلال: ” اسد على المدنيين ارنب امام المقاومين!!”.