بكر أبو بكر
أمد/ غزة التى تجوع تعطش تحاصر تهجر لا تجد ما تاكل ولا ما تشرب حتى وصل بها الحال لشرب المياه الملوثة من خزانات المجاري المعدمة غير المعالجة ،والبحث عن فتوى شرعية لذبح القطط وأكلها ناهيك عن أكل ورق الشجر في شمال غزة سندان الوطن ، في زمن بيعت فيه الرجولة وسقطت القومية وفضحت العروبة وإنكشفت خطب وزيف شيوخ الإسلاموية، مع كل ما سبق يغلق المعبر لا يفتح إلا لهلا شركة الإسترزاق في المعاناة والذبح في شعب خسر بيته وماله وأرضه وعمله وأهله وأطفاله ،فوق هذا يطلب منه إبتزازا بقرار رسمي دفع خمسة ألاف دولار ليسافر مرورا عبر معبر رفح البري لم يحدث في العالم قضية إبتزاز ومتاجرة في شعب يذيح ، بوجد أكثر من أحد عشرة ألف جريحا يحتاجون السفر للعلاج عاجلا مستعجلا لخطورة ما أصابهم وما وقع بهم من قصف تقطعت فيه الأجساد وتخطرت به الروح جرحا صراخا وجعا ، لا يسمح إلا لأصابع اليد تبريرا وتعليلا لتبرير الموقف بالسماح ، ناهيك عن المساعدات والتلاعب بها وبيعها في أسواق مصر وسرقتها وعن التجارة بالدفع المسبق لاخذ دور مستعجل بحصرية النقل من شركة أبناء سيناء يكلف فوق العشرة ألاف دولار على الشحنة الواحدة ، ما سبق عار لما لحق ، ما سبق يكشف حجم العهر العربي الجيري القومي العروبي ،في وقت نحتاج به لدفىء الجار المصري وتعاطف الحياة العروبي وتخفيف البعد القومي وخصوصا من شعب مصر الوطني الصابر الرافض، كيف لهذا الإستئجار الوطني العروبي بشعب يذبح يطلب منه خمسة ألاف دولار دخول مرور عبور من معبر رفح البري على أعين الأشهاد دون لفتة ولا حتى معارضة ولا وقفة لا رسمية ولا حزبية بل نفاق في نفاق وتأمر وصمت لأجل عبور محاصصة لهم .
*بعد كل هذه المأسي والقهر والتجارة في المعاناة يأتي وفدي السياسة الحمساوي والجهادي عابرين مجعجعين دون حتى مقاطعة ولا موقف لما يحدث على معبر رفح البري ، بل غض البصر والبصيرة لأنهم في سفر مكيف خاص مختلف عن الشعب ، فقد كانت تحكم حماس والتنسيقات تشتغل دون موقف بل خذلان للشعب ، من العار الحديث عن مفاوضات وصفقات تتطرق لطرف من أطراف المعاناة وغض البصر والبصيرة عن تجارة المعبر التنسيقية ، ألا يكفي تضحية الشعب بما يملك لأجل قرار عسكري دون بعد نضج سياسي ولا حتى بعد حياتي بل كوارثي التوقيت والحياة،ما نجحت به المقاومة ضاع بين إدارة وسياسة وهجرسة*
نهاية القول بعد فشل إدارة المساعدات وبيعها والتجارة بها وتوزيعها على المحسوبية والمقربين وفسدة مستأجرين وتخزينها لمنتفعين من جمعيات ومؤسسات حزبية أو تجارية ، وأيضا دور وزارة المعابر والإقتصاد الي كشف فشل إدارتهما وفشل وقصور تصرفها ، ناهيك عن تخبط في إدارة الموقف والمساعدات يضاف لها إدارة معبر تسمح بالتنسيقات والتجارة وترتب لها الباصات مغادرة.
هذه الحرب كشفت أنك لا تستنصح يا سنوار ، فقد تطرقنا لذلك مرارا قبل الحرب بسنوات عما سبق من إدارة العمل الحكومي والتخبط والفشل….ولكنك اليوم تدفع الثمن من شعبك لأنك لم تأخذ بالنصيحة، ففشل إدارة الحكم والحرب والإقتصاد والمعابر فاشلة التى أدرتها ، ليس لقلة العدد البوليصي بل لإدارة بلا منهجية وضعت لم تشارك ولا حتى لم تتجهز فكيف بعد توقف الحرب ستكون إدارة كارثية …..ما زال الفشلة والمنتفعة تحكم .