أمد/
رام الله: أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات ردود الافعال والمواقف التي تصدر تباعاً من وزراء اليمين المتطرف الحاكم في اسرائيل امثال سموتريتش وبن غفير رداً على نية الرئيس الأمريكي جو بايدن توقيع أمر تنفيذي بشأن المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم وفرض عقوبات على عدد منهم.
ورحبت الوزارة بهذا القرار الأمريكي المتقدم الذي يصب في مصلحة السلام في المنطقة، فإنها ترى أن تصريحات الوزراء الاسرائيليين المتطرفين استعمارية عنصرية بامتياز، وتحدٍ سافر لإرادة السلام الدولية وتخريب متعمد لفرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين.
ورأت الوزارة أنها احكام ومواقف مسبقة وجاهزة لاتهام كل من يتجرأ لأخذ قرار في مواجهة العنجهية والعنصرية والاخلال بالقانون الدولي وارتكاب الجرائم بمعاداة السامية، وكأن تهمة معاداة السامية وصفة جاهزة تستعمل لحماية كل اسرائيلي يرتكب الجرائم ويسرق أراضي المواطنين الفلسطينيين ويعتدي على ممتلكاتهم ومركباتهم ومنازلهم ومقدساتهم وكل ما من شأنه ينتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
يعتقد الوزير الفاشي سموتريتش وغيره أن هذا التهديد والاتهام صالح لكل زمان ومكان لخدمة اجنداته الاستعمارية العنصرية والاجرامية وللأبد، أو أنها تنطلي على جميع الدول طوال الوقت.
وهنا تؤكد الوزارة أن الجريمة هي جريمة وجب محاسبة مرتكبيها، وأن القانون الدولي كوني وله تطبيق واحد يجب أن يسري على الجميع دون استثناء. إن تصريحات ومواقف سموتريتش وبن غفير تلك تمثل اعترافات رسمية بدعمهم وتسليحهم وتشجيعهم وحمايتهم لميليشيات وعناصر المستوطنين الإرهابية التي ترتكب الاعتداءات والجرائم ضد المواطنين الفلسطينيين بدون أي سبب، وبالتالي وجب على الإدارة الأمريكية والدول كافة فرض عقوبات رادعة عليهم ووضع منظمات المستوطنين المسلحة التي تمارس تلك الاعتداءات على قوائم الارهاب، واجبار الحكومة الإسرائيلية على تفكيكها وتجفيف مصادر تمويلها ورفع الحماية عنها في إطار التزام دولي يجب أن يكون بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334.