أمد/
رام الله: قال أمين سر المجلس الوطني فهمي الزعارير، في الوقت الذي تعيد فيه الولايات المتحدة إحياء حديثها ومواقفها السابقة حول حل الدولتين، بإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، على الأرض المحتلة عام 1967، وهي المستضيفة لتوقيع اتفاق أوسلو في بيتها الابيض بواشنطن والضامنة له، تقوم أمريكا ذاتها بالتضييق على ممثل الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية، بحظر دخول قيادات وكوادر وأعضاء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، المعترف بها رسمياً في الأمم المتحدة والتجمعات الإقليمية والدولية المختلفة، والمخول رسميا بالحديث باسم شعبنا والتفاوض نيابة عنه حول الحل السياسي النهائي.
ان هذا تعبير أدق من كل التصريحات حول موقف أمريكا من القضية الفلسطينية ورعايتها لدولة الاحتلال، وان موقفها السياسي المستجد حول الدولة الفلسطينية يشكل محاولات تهدئة وترويض للرأي العام في أمريكا وسواها في العالم.
إن الشعب الفلسطيني، لم ينادي "بل لم يقبل يوما" بديلا عن فلسطين وطناً، وسيواصل رفضه للاحتلال ونضاله بكل السبل الشرعية القانونية، وحال تحقيق وتجسيد الدولة الفلسطينية، فان الفلسطينيين جاهزون للانقطاع عن أمريكا وسواها والبقاء في وطنهم، يعمرونه ويعيشون فيه بحرية والى الأبد.
إن هذا القرار يدلل على المحاباة المطلقه للاحتلال بالنظر لنسبة التصويت، ويؤشر لعداء الفلسطينيين بكل أطيافهم الوطنية.