أمد/
رام الله: تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة الطفلة هند وطاقم الهلال الأحمر وآلاف المعتقلين والمفقودين
تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية المتواصلة لليوم 119على التوالي، التي تخلف على مدار الساعة المزيد من الشهداء والجرحى والمفقودين، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على المنازل والمنشآت والمراكز الإنسانية بما فيها المستشفيات والمراكز الصحية كما حصل مؤخراً في استهداف جمعية الهلال الأحمر ومستشفى الأمل ومستشفى ناصر في خانيونس وغيرها، والتي تؤدي باستمرار أيضاً إلى تعميق الكارثة الإنسانية في صفوف المدنيين الفلسطينيين وتحشرهم طيلة الوقت داخل دوامة موت محقق نتيجة النزوح المتواصل كما يحدث حالياً للمواطنين في خانيونس باتجاه رفح والحدود. ووفقاً لإحصائيات معتمدة فقد ارتكبت قوات الاحتلال ٩٥ مجزرة منذ صدور قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي راح ضحيتها ٩٣٦ شهيدا و ١٦٥٢ جريحاً، هذا بالإضافة لاقدام قوات الاحتلال قبل قليل على نسف مربع سكني بالكامل في خانيونس واستمرار هدم آلاف المنازل على حدود قطاع غزة تحت مسمى (المنطقة العازلة)، وكذلك ما تم توثيقه بشأن اقدام جنود الاحتلال على حرق مئات المنازل بحجة الانتقام لزملائهم بالحرب، والثابت الوحيد هو تعميق حرب الإبادة وتوسيع دائرة النزوح والموت بسبب سياسة التجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية والعلاجات اللازمة، خاصة بعد أن اقدمت قوات الاحتلال على قصف المستودع الرئيس للأدوية التابع لوزارة الصحة في غزة.
في هذا الإطار، تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة آلاف المختطفين والمعتقلين والمفقودين بمن فيهم الطفلة هند وطاقم الهلال الأحمر الذي ذهب لإنقاذها منذ أكثر من ٨٥ ساعة وفقد الاتصال به. تؤكد الوزارة أن استمرار الفشل الدولي في وقف إطلاق النار باعتباره المدخل الوحيد لضمان حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الأساسية يشجع الحكومة الإسرائيلية على استكمال تدمير كامل قطاع غزة وتحويله إلى منطقة غير قابلة للحياة وتهجير سكانه، خاصة وأن أكثر من مسؤول اسرائيلي يتفاخر باطالة أمد الحرب ورفض حل الدولتين ويدعو للاستيطان في قطاع غزة وفصله تمام عن الضفة الغربية المحتلة ويسمحون لانفسهم اقتراح سيناريوهات لتحديد مستقبل القطاع والشعب الفلسطيني برمته بقوة الاحتلال وجبروته.
تطالب الوزارة المجتمع الدولي بتصحيح المسار وتركيز الجهود قبل كل شيء على الوقف الفوري لإطلاق النار، حفاظاً على ما تبقى من مصداقية لانسانية الإنسان.