أمد/
حيفا – الأناضول: دعا أكثر من ألف فلسطيني ويهودي ضمن المؤتمر السنوي لحراك "نقف معاً" بمدينة حيفا، الجمعة 2 فبراير/شباط 2024، لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمتواصلة منذ 4 شهور.
حيث تحوّل المؤتمر الذي يُقام كل عام تحت شعار "نقف معاً"، ويضم عرباً ويهوداً في إسرائيل، إلى منصة للدعوة لوقف الحرب على غزة، حيث قال منظمو المؤتمر في منشور على منصة "إكس": هذا هو الأمل، في صباح بارد وممطر، اجتمع أكثر من ألف يهودي وفلسطيني معاً لحضور المؤتمر الوطني لنقف معاً في حيفا".
ووصف الحراك المؤتمر بأنه "أكبر لقاء سلام في إسرائيل منذ بدء الحرب"، وأضاف: "ما نقوم به هنا مهم للغاية، اليوم هناك أكثر من ألف شخص فلسطيني ويهودي معاً، إننا نطالب أولاً بعملية السلام وعودة المختطفين، ووقف إطلاق النار لوقف أكبر دمار وقتل إنساني".
وتابع: "عندما تقودنا الحكومة إلى الحرب الأبدية، وتسعى إلى إشعال العنف بين اليهود والعرب، وتعمل بنشاط ضد صفقة المختطفين، وترفض أن تقدّم لنا مستقبلاً، فإننا نحن الخط الأخير، القوة الأخيرة التي يمكنها إيقافهم".
معسكر الموت
من جهته، قال ألون-لي جرين، أحد قادة "نقف معاً" في كلمة بالمؤتمر: "نحن معسكر الحياة ضد معسكر الموت، ضد أولئك الذين يقولون إنه لا يوجد أبرياء في غزة، ندعو إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الآن ومغادرة غزة، وإنهاء الحرب والاحتلال على الفور".
أضاف: "نحن ندعم كل اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، وإنهاء قتل المدنيين الأبرياء في غزة".
وتابع جرين: "نحن هنا، من الشمال والجنوب، من المركز والأطراف، يهود وعرب، علمانيون ومتدينون، إن القاسم المشترك بيننا جميعاً هو أننا نريد مستقبلاً مختلفاً، وأفضل من الذي تعرضه لنا الحكومة الخطيرة".
"لا نريد أن نقتل أنفسنا"
بدوره، قال النائب السابق بالكنيست دوف حنين، في كلمة أمام المؤتمر: "لا نريد أن نقتل أنفسنا، نحن نعرض السبيل الوحيد الذي لم يتم تجريبه بعد، وهو التوصل إلى اتفاق عادل مع الفلسطينيين، سلام يضمن لنا ولهم الاستقلال والأمن والمستقبل".
وتابع: "نفعل ذلك من أجل جميع سكان هذا البلد، من أجل أنفسنا وعائلاتنا وأطفالنا وأصدقائنا وجيراننا، نحن نفعل ذلك من منطلق حب الناس وبلدنا، سوف ننزل إلى الشوارع ونتحرك ونحشد ونجعل أصواتنا مسموعة".
ويقول الحراك على موقعه الإلكتروني إنه "يقف ويناضل من أجل مستقبل آمن في البلاد، من أجل نظام يهمنا جميعاً، من أجل حياة كريمة وعدالة اجتماعية وسلام".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة، خلفت حتى الجمعة "27 ألفاً و131 شهيداً و66 ألفاً و287 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.