أمد/ برلين: قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك يوم السبت، إن العمليات العسكرية في مدينة رفح، التي أعلن عنها وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، لن تكون مبررة وسيكون معظم الضحايا من الأطفال والنساء.
وأوضحت بيربوك: “لقد شرحتُ وشركاؤنا الأمريكيون للحكومة الإسرائيلية منذ بعض الوقت أن سكان غزة لا يمكن أن يختفوا في الهواء. إن العمل في رفح، آخر مكان مزدحم، كما ذكر غالانت، سيكون ببساطة غير مبرر”.
وأضافت بيربوك في مقابلة مع المجموعة الإعلامية “ريداكتيونسنيتزويرك دويتشلاند”: “معظم الضحايا سيكونون من النساء والأطفال”.
وأشارت بيربوك أيضًا، إلى أنه من المستحيل في الوقت الحالي استبدال منظمات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، على خلفية تحقيق في تورط موظفيها في هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث لا تستطيع المنظمات الأخرى تقديم المساعدة دون ضمانات أمنية من الجيش الإسرائيلي. يحتاج سكان غزة إلى الغذاء والماء والدواء.
وتابعت بيربوك: “لقد أوضحنا للإسرائيليين أنا وشركاؤنا أنه بعد هذه الحوادث المذهلة في الأونروا، يجب استخلاص استنتاجات واضحة حتى يكون من الممكن استمرار المساعدات الإنسانية”.
في وقت سابق، ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن غالانت أعلن أن الهدف التالي للجنود الإسرائيليين سيكون مدينة رفح على الحدود بين غزة ومصر، وحتى الآن، تجنب الجيش استخدام القوات البرية في رفح حتى لا يثير استياء السلطات المصرية.
وأعرب المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه يوم الجمعة، عن قلقه حول ازدياد حدة القتال في خان يونس، ما أجبر مزيدًا من الفلسطينيين على الفرار إلى رفح جنوبي قطاع غزة، واصفًا إياها بـ”طنجرة الضغط” المملوءة باليأس.
وأوضح لايركه: “أشدد على قلقنا البالغ حول تصعيد الأعمال القتالية في خان يونس، والذي أدى إلى زيادة في عدد النازحين داخليا من الباحثين عن ملاذ آمن في رفح، خلال الأيام القليلة الماضية”.
وأضاف لايركه: “رفح بمثابة طنجرة ضغط مليئة باليأس، ونخشى مما سيحدث لاحقا”.