أمد/ عواصم: كشف تقرير إسرائيلي يوم الاثنين، عن ضغوط أمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للقبول بأي صفقة تبادل للأسرى مع حماس “حتى لو بثمن باهظ”، لإنهاء التصعيد المتنامي في المنطقة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية إن “اجتماع مجلس الحرب انتهى قبل الحصول على رد من حماس بشأن التهدئة”.
وأضافت: “في إسرائيل تشير التقديرات إلى أنه لن يأتي رد إيجابي واضح من الحركة، بسبب الانقسامات في مواقف قيادات الحركة بشأن المقترح”.
وتابعت: “أوضح القطريون لإسرائيل، أن المحادثات المتعلقة بصفقة الرهائن التي تمت صياغة خطوطها العريضة إن الأمور في قمة باريس معقدة للغاية، ولكنها تحتاج إلى المزيد من الوقت”.
وقالت مصادر مشاركة في المحادثات، إن الأمريكيين يمارسون ضغوطاً كبيرة على إسرائيل للموافقة على الصفقة، ولو بثمن باهظ، حيث يعتقدون أنها ستحقق هدنة تسمح لهم ببدء تأثير الدومينو الذي سيشمل وقف إطلاق النار”، لافتة إلى أن الهدف الذي حدده الأمريكيون لهذا هو شهر أبريل/نيسان”.
في بالمقابل، قالت الصحيفة العبرية إن “ضغوطاً سياسية شديدة تُمارس على نتنياهو، حيث يخشى أنه إذا نفذ الصفقة فإنه سيخسر إيتمار بن بن غفير وزير الأمن القومي، لكنه يفهم أنه إذا لم ينفذ الصفقة فإنه سيخسر بيني غانتس”.
وختمت الصحيفة بتوضيح ما سينتهجه نتنياهو قائلة: “سيحاول نتنياهو التأجيل قدر استطاعته، لكسب الوقت ومحاولة إحراج حماس”.
بايدن : نتنياهو الولد اللعين
ومن جهة أخرى، نُشر موقع “بوليتيكو”، أن ” الرئيس الأمريكي جو بايدن وموظفيه تساورهم شكوك قوية تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وأن بايدن وصف نتنياهو في محادثات مغلقة بـ “الغلام اللعين السيء ” ” .
وجاء في مقال جونثان مارتن أن ” خوف بايدن العميق هو أن يجر نتنياهو الولايات المتحدة إلى حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط” .
من ناحيته، نفى أندرو بيتس، المتحدث باسم البيت الأبيض، بشدة هذه التصريحات وقال: “لم يقل الرئيس شيئا كهذا ولن يقولها أبدا”.
هذا وأوضحت وسائل اعلام عبرية ” ان العلاقات بين الرئيسين قد توترت في ظل الحرب. ولم يتواصل الاثنان لمدة شهر تقريبًا الى ان جرت بينهما مكالمة هاتفية حديثة. وقالت ثلاثة مصادر لشبكة NBC إن إدارة بايدن تتطلع إلى ما هو أبعد من نتنياهو، إلى العصر الذي يليه، لمحاولة تحقيق أهدافها في المنطقة – وذلك عندما أوضحوا له أن نتنياهو لن يبقى في السلطة إلى الأبد “.
وقال مسؤولون إن “الإدارة الأمريكية تحاول إرساء أسس صفقة فلسطينية سعودية مع زعماء آخرين في إسرائيل وفي المجتمع المدني تمهيدا للحكومة التي سيتم تشكيلها بعد ولاية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “.