أمد/
رام الله: ثمن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، التحركات العالمية المناهضة لجرائم حرب الإبادة الجماعية العرقية الاسرائيلية، وخاصة المنظمات اليهودية الرافضة للصهيونية التي تقف ضد المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق ابناء شعبنا الفلسطيني، فمواقفهم تعتبر شعاع نور الحقيقة الذي يفضح الوجه الاجرامي الابادي والعنصري للمحتل و كل من يدعمه، ويجذب انتباه العالم بما فيه إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، والذي يعتبر شريكاً أساسياً في قتل النساء والأطفال بشكل يومي.
وقال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي وعضو المجلس الثوري في حركة فتح ديمتري دلياني، أكد أن "الصهيونية في المجتمع الإسرائيلي تشكل حجر الأساس الأيديولوجي للمشروع الابادي الاستعماري للاحتلال، وتعزز بشكل مستمر مفاهيم التطهير العرقي وحرمان شعبنا من حقوقه، وتسعى لتحويل فلسطين التاريخية إلى إسرائيل الكبرى".
ويقول دلياني: أنه “من الضروري التمييز بين انتقاد دولة الإبادة الجماعية الإسرائيلية ومعاداة السامية، حيث كان هناك ولعقود من الزمان، ولا يزال وبشكل متنامي، تقليد من المعارضة اليهودية للصهيونية، حيث سلطت الحركات اليهودية التقدمية الضوء على مخاطرها باعتبارها أيديولوجية عنصرية متطرفة تقود إلى الإبادة الجماعية." والقى المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح عن استطلاع للرأي أجري عام 2022 بين اليهود الأمريكان، وافاد أن 69% أعربوا عن تحفظات أو رفضهم التام للصهيونية، وهذ ما يؤكد بدء نمو متسارع للوعي بين الأجيال الشابة للطبيعة الاستعمارية العنصرية الاجرامية لدولة الاحتلال الإسرائيل باعتبارها نتاجًا للصهيونية".
ويضيف عضو المجلس الثوري أن "زيادة المشاعر المعادية لجرائم الحرب الإسرائيلية بين اليهود الأوروبيين والأمريكيين هو شهادة على الوعي المتزايد والتضامن مع النضال الفلسطيني، حيث عملت منظمات مثل "الصوت اليهودي من أجل السلام"، وهي أكبر منظمة يهودية تقدمية مناهضة للصهيونية على مستوى العالم، على حشد تحالف متنوع من الناشطين للدفاع عن الحرية الفلسطينية، بالإضافة لتنظيم أكثر من 80 احتجاجًا ضد حرب التطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل في غزة في الولايات المتحدة وحدها خلال الأشهر الأربعة الماضية".