أمد/
واشنطن: كشف مسؤول أميركي لـ"سكاي نيوز عربية" يوم الجمعة، أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت البيت الأبيض بـ"اقتراب شن الجيش عملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح" جنوبي قطاع غزة، ملمحا إلى وجود "ضغوط على مصر" لفتح الحدود أمام الفلسطينيين.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن إسرائيل أخطرت الإدارة الأميركية في الساعات الماضية، وتحديدا وزارة الدفاع (بنتاغون)، بتفاصيل العملية العسكرية في رفح، التي تقضي "إخلاءها من السكان وتنفيذ الهجوم بشكل يضمن أمن الحدود مع مصر".
وأوضح المسؤول أن "جهات كثيرة في واشنطن، أبرزها غالبية كبيرة في الكونغرس بكلتا غرفتيه الشيوخ والنواب، تدعم خطة السيطرة الإسرائيلية على رفح، لما فيها من ضمانات للقضاء على حركة حماس، والإحكام على شبكة الأنفاق المتصلة بالداخل المصري"، على حد تعبيره.
واعترف أنه "رغم تصريح الرئيس جو بايدن بعدم دعمه مثل هذه العملية، فإن قادة عسكريين وأمنيين أميركيين في البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) لا يعترضون عليها في أحاديثهم غير المعلنة"، لأن "من شأنها تسريع الحرب في غزة وتقريب إنهائها قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل، وهذا أمر يرغب فيه بايدن شخصيا".
وردا على سؤال "سكاي نيوز عربية" عن مخاطر حدوث كارثة إنسانية لأكثر من مليون شخص يعيشون داخل خيم مؤقتة في رفح، اعتبر المسؤول أن "الوضع الحالي سيتغير. الإسرائيليون حريصون على الحد من الخسائر المدنية".
أما عن رفض مصر فتح الحدود أمام الفلسطينيين، فقال المسؤول الأميركي أن "هناك ضغوطات على القاهرة لتغيير موقفها، إذ لدى الجميع في المنطقة مصلحة في التخلص من حماس"، حسب رأيه.
إعلان نتنياهو
في وقت سابق من يوم الجمعة، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الجيش وضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح، حيث يتكدس حاليا نصف سكان غزة.
أفاد مكتب نتنياهو في بيان: "يستحيل تحقيق هدف الحرب من دون القضاء على حماس وترك 4 كتائب لحماس في رفح. على العكس، من الواضح أن أي نشاط عسكري كثيف في رفح يتطلب أن يخلي المدنيون مناطق القتال".
أضاف البيان: "في هذا السياق، أمر رئيس الوزراء القوات والمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين بتقديم خطة مركبة لإجلاء السكان والقضاء على كتائب"، حماس في المدينة التي تمثل الملاذ الأخير للنازحين الهاربين من الحرب في قطاع غزة.
الخميس حذرت واشنطن من وقوع "كارثة" في رفح، مؤكدة أنها لا تؤيد عملية "من دون تخطيط جدي" تقوم به إسرائيل لحماية المدنيين.
بعدما ركز الجيش الإسرائيلي عملياته في مدينة غزة (شمال) ثم في خانيونس (جنوب)، أمر نتنياهو قواته، الأربعاء، بالتحضير لهجوم على رفح في أقصى جنوب القطاع المدمر.
حتى الآن، قتل نحو 28 ألف فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء في غزة، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.