أمد/ متابعات: أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم، يوم السبت، أنّ الحركة تعاملت مع كل المقترحات التي وصلتها على مدار الأسابيع الماضية بـ”إيجابية عالية” باعتبار أن وقف العدوان الإسرائيلي هو هدف أساسي لها.
وفي حديث لقناة “العربي” على هامش أعمال الدورة الثانية من المنتدى السنوي لفلسطين المنعقد في الدوحة، أوضح نعيم أن حماس كانت دائمًا تحدد 3 شروط أساسية يجب أن تتحقق في أي وقف للعدوان، لأنها رفضت منذ البداية وقف إطلاق نار مؤقت أو ما يسمى بالهدنة الإنسانية، باعتبار أن هذا الأمر سيعطي العدو الفرصة ليعيد ترتيب أموره، ومن ثم ينطلق من جديد في عدوانه.
https://twitter.com/AlarabyTV/status/1756300853152030801وذكر نعيم أنه قبل عدة أيام سلمت حماس ردها إلى الوسطاء في قطر ومصر في وقت متزامن، وبعد ذلك سافر وفد بقيادة خليل الحية رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية إلى القاهرة لمتابعة ردود الأفعال وتفاصيل التفاوض حول وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
ونتوقع أن تتعرض إسرائيل لضغوطات دولية تجبرها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وقد تعاملنا مع المقترحات بإيجابية شرط وقف إطلاق نار شامل وضمانات دولية ورفع الحصار.
وأكد نعيم: نتنياهو يعرقل مسار المفاوضات بحثا عن انتصار وحماية نفسه من التحقيق، والوضع في رفح وغزة خطير جدا جراء الإبادة الجماعية والتدمير الذي يمارسه جيش الاحتلال، وخاطبنا كافة فصائل المقاومة لإنهاء هذه المعركة وترتيب البيت الفلسطيني.
شروط حماس لتبادل الأسرى ووقف العدوان؟
الشرط الأول، حسب القيادي في حماس هو الوصول إلى وقف إطلاق نار شامل ومعلن وبضمانات دولية متعددة.
أما الشرط الثاني فهو أن يرفع الحصار، وأن تفتح المعابر، وأن تدخل كل احتياجات القطاع من احتياجات الإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار، حسب نعيم.
وأشار نعيم إلى أن الشرط الثالث، هو صفقة للتبادل تؤدي في النهاية إلى ما أسماه بـ”تبييض السجون الصهيونية من الأسرى الفلسطينيين”.
القيادي في حماس الذي لفت إلى أن هناك تفاصيل لتحقيق هذه الشروط وهي المدد الزمنية وأعداد الأسرى، أوضح أن وفد الحركة ذهب إلى القاهرة من أجل التفاوض أو الحديث حولها.
وأكد نعيم أن حركته تقدم كل المرونة المطلوبة فيما يتعلق بالتفاصيل مقابل أن تتحقق هذه الشروط الثلاثة التي تضمن للشعب الفلسطيني وقف هذا العدوان، ورفع الحصار، وإغاثة الناس، وإعادة الإعمار وتبييض السجون.
وأوضح نعيم أن اتفاق باريس هو إطار عمل وليس اتفاقًا نهائيًا بالمدد الزمنية والضوابط السياسية والقانونية، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق جاء لجسر الفجوة التي كانت قبل اللقاء في باريس بين المتفاوضين.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، عُقد اجتماع في باريس، بمشاركة ممثلين عن إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأميركية.
ولفت نعيم إلى أن إسرائيل كانت مشاركة في باريس في صياغة الاتفاق، مؤكدًا أن رد حماس على هذه الاتفاق جاء ضمنًا بموافقة العدو الصهيوني، ولذلك جاء الحركة إيجابيًا ويمرونة عالية وهذا ما تحدث به كل الوسطاء بما فيهم حتى الولايات المتحدة.
وقال نعيم: إن “العدو الصهيوني هو واهم لأن ما لم يحققه على مدار 4 شهور من الإبادة الجماعية ومن الأحلام المريضة بتحطيم المقاومة وتهجير السكان واسترجاع الأسرى لدى المقاومة بالدبابة والطائرة والإبادة الجماعية يريد أن يحققه بالتفاوض”.
وأوضح نعيم أن الحركة أخبرت اسرائيل، وتعرف جيدًا ما هي حقيقته، مشيرًا إلى أن موقف الاحتلال يتمثل في أنه يريد أن يوقف العدوان لأنه يعاني من فشل ميداني، ويعاني من ساحة داخلية ممزقة، وتكاد تنطلق هناك حرب أهلية وتنهار الحكومة الائتلافية، بالإضافة إلى أن هناك ضغطًا دوليًا سواء من قبل الولايات المتحدة، أو بسبب ما يحدث في الإقليم.
القيادي في حركة حماس باسم نعيم للعربي: نتنياهو يعرقل مسار المفاوضات بحثا عن انتصار ولحماية نفسه من التحقيق @zomareen@ArabCenter_ar pic.twitter.com/DShgLTPp7X
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 10, 2024