د. محمد الموسوي
أمد/ ملالي الظلام في ذكرى ثورة فبراير الوطنية المسلوبة؛ رأس الأفعى في إيران؟
إنها الذكرى السنوية لثورة فبراير 1979 الوطنية الإيرانية التي شارك فيها جميع مكونات الشعب الإيراني وسلبها الملالي وأسموها بالثورة الإسلامية علما أنها لم تكن كذلك والتسمية الأكثر إنصافاً لها هي (ثورة فبراير الوطنية 1979) والتي يسعى الشعب الإيراني إلى استردادها اليوم بعد قرابة 45 سنة من الظلم والبغي والاستبداد.
قامت ثورة فبراير 1979 للإطاحة بدكتاتورية الشاه في حينها وخلتعه ونظامه من الوجود لكن ما حدث لم يكن في الحسبان، فقد كان الغرب قد بيت خطته للالتفاف على ثورة الشعب بعد أن أدركوا أن جنديهم لم يعد بمقدوره البقاء في السلطة ورعاية مصالحهم وتنفيذ مخططاتهم وحفظ مصالحهم بالمنطقة، ولم يعد أمامهم سوى الملالي بديلا ذلك لأن القوى الوطنية الإيرانية تتقاطع مع التوجهات الإستعمارية في إيران، وقد كانت الأشهر القليلة التي أمضاها خميني في فرنسا كافية للتوافق مع الملالي والتمهيد لوصولهم إلى السلطة خاصة وأن المجتمع يتقبل شعار الدين ويتناغم مع كل من يقيم شعائر آل البيت الرسول (ص) وكانت تلك هي الشعارات التي ستكون محلول ماء الحياة للسلطة التي ستخلف الشاه …، ودخل الملالي بشعار الدين والمذهب ووعود خميني الكاذبة فسلبوا ثورة وطموح وآمال الشعب وأقاموا على أنقاض ذلك أربعة عقود ونصف من الاستبداد والظلام، ولا زالت الثورة، مستمرة وكل انتفاضة قامت في إيران منذ عام 1979 وإلى اليوم هي من أجل استعادتها وتحقيق أهدافها، ويقول الثوار الإيرانيين والمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق أن الحراك الثوري على أرض الشارع في إيران هو امتداد لثورة فبراير الوطنية، وقد أحيت المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق ذكرى الثورة اليوم 10 فبراير في كافة دول أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا وألبانيا على طريقتها من خلال التظاهرات والتجمعات وكسب الدعم العالمي لمسيرتها النضالية، وأحيتها وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي في داخل إيران من خلال القيام بعمليات ثورية ضد نظام الملالي، وهي نفس العمليات والأنشطة التي كانت تقوم بها تنظيمات المنظمة ذاتها عشية إزالة طغيان الشاه من الوجود، وسيعيد التاريخ نفسه وسيسقط الملالي وستستيقظ المنطقة على وقع حدث ثوري جديد بالمنطقة يغير شكلها وواقعها.
وكما فعلها الشعب الإيراني عندما كان الغرب كله ضده وأسقط دكتاتورية الشاه سيفعلها اليوم وكل القوى الحرة في العالم معه، وسيسحل دكتاتورية الملالي لكنه هذه المرة قد يُكرم الملالي تكريماً على طريقته أيضاً وستحتفل المنطقة أيضا بهذا التكريم إلى جانب الشعب الإيراني.. والمُلك والدوام لله لكن الملالي غفلوا عن ذلك وغرتهم الأماني…………..
وللحديث بقية.. وإلى عالم أفضل.