أمد/
رام الله: عقدت اللجنة الوطنية للتراث المادي وغير المادي، يوم الأحد، وبموجب قرار السيد الرئيس محمود عباس رقم (36) لسنة 2023، اجتماعها الأول في مقر وزارة الخارجية والمغتربين.
وتضم اللجنة في عضويتها كل من: اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم (رئيساً)، ووزارة الخارجية والمغتربين (مقرراً)، ووزارة السياحة والآثار، ووزارة الثقافة ووزارة الحكم المحلي، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ووزارة شؤون القدس، والمكتبة الوطنية الفلسطينية، وسلطة جودة البيئة، ومندوب دولة فلسطين الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وممثل دولة فلسطين في المجلس التنفيذي لمنظمتي "الإيسيسكو" و"الألكسو"، وممثلين عن المؤسسات العاملة في الحفاظ على التراث، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، وممثل عن الجامعات الفلسطينية وخبير مستقل.
وافتتح وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي الاجتماع الأول للجنة الوطنية للتراث المادي وغير المادي، ورحب بأعضاء اللجنة الوطنية التي تم تشكيلها بناء على مرسوم السيد الرئيس، وأكد على أهمية هذه اللجنة لحفظ التراث المادي وغير المادي، مؤكدا على أهمية تحديد الأولويات الوطنية لترشيح عناصر التراث المادي وغير المادي وعملها في لوائح التراث العالمي والإسلامي، ودراسة وحصر قوائم التراث المادي وغير المادي التي تعدها الجهات ذات الاختصاص في وزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة.
وثمن رئيس اللجنة الوطنية للتراث المادي وغير المادي أ.د علي زيدان أبو زهري، وجود ومشاركة الأعضاء لحمایة ما تبقى من تراثنا في قطاع غزة والقدس والضفة، مع التأكيد على مسؤولياتنا تجاه مقدراتنا التراثیة المنتھكة. وأشار إلى أن مهمة اللجنة هي وضع الأولويات في التراث المادي والتراث غير المادي، وارتباط اللجنة بالمنظمات الثلاث الدولية (اليونسكو، والألكسو، والإییسكو)، كما أكد على ضرورة حشد جهود مؤسساتنا الوطنية لحماية وصون تاريخ وتراث فلسطین وتحقيق الأهداف الوطنية السياسية ذات الصلة، ويعتمد تحقيق ھذه الأھداف على التعاون الفعّال مع مؤسسات المجتمع المدني والأكاديمة والمختصين، إلى جانب مؤسسات القطاع العام، ويتطلب جهودًا مستمرة للتصدي للتحديات السياسية والثقافية التي تحيط بالتراث الفلسطيني.
يذكر أن اللجنة باشرت عملها باعتماد الأعضاء الممثلين للمؤسسات العاملة في التراث والمجتمع المدني والجامعات، وبدأت الإجراءات التنظيمية لآلية عمل اللجنة في المرحلة المقبلة، وكان على جدول أعمال الجلسة استعراض التراث الثقافي الفلسطيني على قائمة التراث العالمي والتراث في العالم الإسلامي والملفات العربية المشتركة التي تديرها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، فيما عرض سعادة السفير منير أنسطاس مندوب دولة فلسطين الدائم لدى اليونسكو إدراج موقع "تل أم عامر/ دير سانت هيلاريون" على اللائحة العالمية للممتلكات الثقافية تحت الحماية المعززة، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على الممتلكات الثقافية في قطاع غزة، إضافة إلى مناقشة استراتيجية عمل اللجنة في تحديد الأولويات الوطنية وحصر التراث الثقافي المادي وغير المادي، واتخذت اللجنة مجموعة من القرارات والتوصيات جاري العمل على تعميمها على ذوي الاختصاص لاتخاذ المقتضى، ووضعت خطة عمل اللجنة للمرحلة المقبلة.
وأكد أعضاء اللجنة على أهمية قرار تشكيل اللجنة لما لها من أهمية بالغة في تنظيم وتحديد الأولويات الوطنية مع جهات الاختصاص، وضرورة انتظام أعمال اللجنة في ضوء التحديات الكبيرة التي تواجه المقدرات الثقافية الفلسطينية، وأكد أعضاء اللجنة أيضا على التركيز على ما تتعرض له المقدرات الثقافية من آثار العدوان والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إلى جانب الأماكن المستهدفة من الاستيطان بالضفة الغربية والقدس.