أمد/ دبي – وكالات: حذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا يوم الاثنين، من تداعيات طول أمد الحرب في منطقة الشرق الأوسط، قائلة إن ذلك يزيد من خطر اتساع رقعة تأثيرها.
وأضافت جورجيفا خلال القمة العالمية للحكومات في دبي “نرى بعضها الآن في قناة السويس”.
وقالت إن الصندوق صار “واثقا للغاية” من أن تباطؤ الاقتصاد العالمي لن يفضي إلى ركود، متوقعة أن أسعار الفائدة ستبدأ في الانخفاض اعتبارا من منتصف العام أيضا.
وأضافت “نحن واثقون جدا في أن الاقتصاد العالمي يستعد الآن لتجنب الركود كما نحلم”.
وقالت جورجيفا يوم الأحد، إن “التوقعات المتردية للاقتصاد الفلسطيني تزداد” مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرة إلى ضرورة الوصول إلى حل سياسي وسلام دائم، لتغيير الواقع الاقتصادي.
واعتبرت جورجيفا في كلمة ألقتها خلال مشاركتها بالمنتدى الثامن للمالية العامة في الدول العربية في دبي، أن اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تفاقم الأضرار الاقتصادية على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن ذلك تجلى في ارتفاع تكاليف الشحن، وانخفاض حجم المرور عبر البحر الأحمر.
إعادة إعمار غزة
وبشأن إعادة إعمار غزة، قال جورجيفا في مقابلة مع “الشرق” يوم الأحد، إنه “عندما يأتي وقت إعادة الإعمار في غزة، سنكون حاضرين إلى جانب البنك الدولي لدعم السلطة الفلسطينية”.
واعتبرت مديرة صندوق النقد الدولي أمام منتدى المالية العربي، أن تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة انعكست على السياحة في الدول المجاورة، مؤكدة أن المؤسسة التمويلية تراقب عن كثب الآثار المالية، والتي يمكن ملاحظتها على نواحي مثل زيادة الإنفاق على شبكات الأمان الاجتماعي والدفاع.
وكشفت أن صندوق النقد الدولي سيواصل تقديم المشورة في مجال السياسات والمساعدة الفنية للسلطة الفلسطينية، وسلطة النقد الفلسطينية.
وتوقعت جورجيفا أن ينمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام الحالي بنسبة 2.9%، منخفضاً عما توقعه الصندوق في أكتوبر، على خلفية خفض إنتاج النفط، وتشديد السياسة النقدية، وتداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة التي أثرت على الدول المجاورة. كما خفض الصندوق حجم العبور في البحر الأحمر بأكثر من 50%.