أمد/
واشنطن: يبدو المشهد مرشحاً للتصعيد في أي لحظة بين مصر وإسرائيل، في ظل العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي حالياً في رفح، والتي أسفرت خلال 24 ساعة فقط عن مقتل 100 على الأقل وإصابة العشرات.
قالت وكالة أسوشيتدبرس في تقرير نشرته يوم الإثنين، إن اتفاقية كامب ديفيد، التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق موشي ديان، برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر منذ أكثر من 40 عاماً أصبحت على المحك، بعد أن كانت مصدراً مهماً للاستقرار في منطقة مضطربة.
وأشارت، إلى أن السلام بين الدولتين ظل صامداً طوال العقود الماضية، حتى مع الانتفاضات الفلسطينية والحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس، ولكن مع إصرار نتانياهو على غزو رفح فإن القاهرة تهدد بتعليق العمل بالمعاهدة.
وقال بيج ألكسندر، الرئيس التنفيذي لمركز كارتر: “اتفاقية كامب ديفيد قام بها رجال شجعان، ولكن الوقت الحالي يفتقد وجود مثل هؤلاء الأشخاص الراغبين في السلام”.
نتيجة كارثية
وأشارت الأسوشيتدبرس إلى أن سكان رفح البالغ عددهم 280 ألف شخص تضخم بشدة، وأصبح عدد السكان هناك 1.4 مليون نسمة، ما ينذر بسقوط مروّع للضحايا في حالة العملية البرية.
ورأت الوكالة الأمريكية، أنه في حالة اتخاذ مصر لقرار تعليق العمل بالمعاهدة فإن هذا سيهدد الحدود الجنوبية لإسرائيل، وسوف يكون الجيش الإسرائيلي مشتتاً بشدة إذا أُجبر على الانتشار جنوباً.
وقالت، إن مصر تعرض نفسها أيضاً لاحتمال فقد المساعدات العسكرية الأمريكية التي تقدّر بمليارات الدولارات، والتي تحصل عليها وفقاً لاتفاقية السلام مع إسرائيل.
وختمت بتصريح لـ “بيج ألكسندر” من مركز كارتر، حذّر فيه من مغبة إقحام مصر في الصراع بقوله: “سيكون ذلك أمراً كارثياً على المنطقة بأكملها”.