أمد/
البيرة:نظمت مؤسسات الأسرى يوم الثلاثاء، الاعتصام الأسبوعي لإسناد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ساحة مركز البيرة الثقافي، في مدينة البيرة.
وتواصل مؤسسات الأسرى مقاطعة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومقراتها في كل المحافظات الفلسطينية، احتجاجاً على عدم قيامها بمسؤولياتها تجاه المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ورُفعت خلال الاعتصام صور العشرات من المعتقلين، ولافتات تندد بانتهاكات الاحتلال بحقهم، بمشاركة ذوي معتقلين وأسرى محررين، وممثلين عن مؤسسات الأسرى والقوى والفصائل.
وقال رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري، إن نقل مقر الاعتصام من أمام مقر الصليب الأحمر يأتي في سياق رفض مواقف اللجنة الدولية تجاه قضايا الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها قضية المعتقلين.
وأشار إلى أن ذلك ينطوي على مطالب للجنة الدولية، التي تقف عاجزة عن القيام بمهامها المنوطة بها كمنظمة حقوقية، بأن تبذل كل جهد ممكن للكشف عما يتعرض له المعتقلون داخل سجون الاحتلال، لا سيما معتقلو قطاع غزة الذين يواجهون سياسة الإخفاء القسري والمصير المجهول، في ظل عمليات الإعدام والقتل والتنكيل والاحتجاز داخل سجون سرية وفي أماكن تفتقد كل مقومات الحياة الإنسانية.
وأضاف: "نقول لهم إن الصمت المريب لم يعد كافياً أمام حجم الجرائم اليومية التي تُرتكب بحق معتقلينا، فأكثر من 7 آلاف معتقل ومعتقلة اعتُقلوا بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فيما تواصل سلطات الاحتلال تحويل السجون إلى معازل تفتقد أيا من مقومات الحياة الإنسانية".
وذكر أن ارتقاء 8 شهداء من المعتقلين داخل سجون الاحتلال في فترة قياسية، يدلل على ارتفاع حجم الجريمة التي تنفذ بحقهم، وأن الاحتلال يستفرد بهم.
بدوره، طالب مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية حلمي الأعرج، الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل فريق أممي بشكل عاجل ليتوجه إلى سجون الاحتلال، للاطلاع على حقيقة ما يتعرض له المعتقلون والمعتقلات من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بشكل ممنهج ومستمر.
وطالب بدعوة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى اجتماع طارئ لبحث ملف المعتقلين، وبدعوة الدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف حتى تتحمل مسؤولياتها في ظل الغياب التام لدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال: "في هذه الظروف العصيبة، واجبنا أن نقف مع معتقلينا ومعتقلاتنا الذين ضحوا بكل شيء من أجل أن تحيا وتتحرر فلسطين، بمزيد من العمل والفعل والاعتصامات والمظاهرات والمواقف بكل السبل الممكنة، لأن صوت المعتقلين الهادر يجب أن يعبر عنه الأهالي والشعب، ونطالب المجتمع الدولي بأن يخرج على صمته".
وشدد الأعرج على أن الاحتلال لن يتمكن من كسر أو تركيع الحركة الأسيرة رغم محاولات عزلها عن العالم الخارجي، بمنع زيارات الأهل وتقنين اللقاءات بالمحامين إلى حد المنع، والتنكيل بالمعتقلين وتعذيبهم وتجويعهم، وممارسة كل الانتهاكات الجسيمة بحقهم، وزج الآلاف منهم في السجون بحملات اعتقال واسعة النطاق لا تتوقف، يتم خلالها الاعتداء على العائلات والممتلكات والمعتقلين بما يعرّض حياتهم للخطر، فضلا عن قتله بدم بارد 8 معتقلين في غضون أربعة أشهر.
وأشار إلى أن ذلك مؤشر على أن سلطات الاحتلال تعتبر ساحات السجون جزءاً أساسياً من عدوانها الشامل على الشعب الفلسطيني.