أمد/ جنيف: أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” يوم الثلاثاء، أن حل المنظمة سيكون “كارثياً”، بعد تعرضه للضغط جراء إعلان الجيش الإسرائيلي العثور على نفق لحركة حماس تحت مقر الوكالة في غزة.
ويأتي تصريح المفوض العام لـ”الأونروا” فيليب لازاريني بعد أن استمع إليه الدبلوماسيون في جنيف، حيث دعا أمام الصحافيين إلى إجراء “تحقيق”، بعد انتهاء الحرب في غزة، في أنفاق حماس وفي الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد السكان ومنشآت الأمم المتحدة في غزة.
وقال لازاريني، إن الدعوات لتفكيك الوكالة “قصيرة النظر”، وإن إنهاء تفويضها سيضعف قدرة العالم على التعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة.
وذكر بعد اجتماع مع ممثلي دول أعضاء بالأمم المتحدة في جنيف: “لقد تحدثت مع الدول الأعضاء بخصوص كل هذه الدعوات لتفكيك الأونروا وإنهائها. وحذرت من تأثير ذلك، وقلت إن هذه الدعوات قصيرة النظر”.
وأوضح أن “التأثير لن يقتصر على المدى القصير فقط، ولن يقوض قدرتنا الجماعية على التعامل مع الأزمة الإنسانية فحسب”.
وكان لازاريني قد أكد يوم الاثنين أنه “لا ينوي الاستقالة” وذلك بعد مزاعم عن مشاركة بعض موظفي الوكالة في هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وتقدم الوكالة مساعدات للفلسطينيين في غزة. ومنذ ظهور الادعاءات علق عدد من الدول المانحة تمويل الأونروا. وفتحت الوكالة تحقيقاً وفصلت الموظفين المتهمين بالتورط في الهجوم.
ورغم طرد الأونروا الموظفين على الفور، أوقفت أكثر من اثنتي عشرة دولة تقديم تمويلات بقيمة حوالي 440 مليون دولار، أي ما يقرب من نصف ميزانية الأونروا لعام 2024.