هاني أبو عكر
أمد/ هي صرخة أطفال وبكاء وعويل وبرد وفقر وجوع بلغت فيه الروح الحلقوم ونفذ صبر شعب تحمل ما عصى على الجبال في قطاع غزة المحاصر أصلا، رغم القصف والدفن تحته ورغم النزوح وقلة الحيلة ، ورغم نهب المساعدات من القائمين عليها وفي الجانب المصري وبيعها في الأسواق المصرية وفرض شرائها من هناك وتفتيشها ورغم عدم وجود خطة غير التخبط عند الإقتصاد الفلسطيني في الجانب الفلسطيني، ورغم بزوغ ليل الفساد وتجار الحروب وغني الجشع والطمع ، في وقت دمر الإحتلال المجرم الإرهابي فوق 81% من غزة بيوتا شوارعا خضرة أشجارا ، برغم أهاتنا ووجعنا وحصارنا ، تخرج علينا فئة تتاجر بنا ، هي رسمية وغير رسمية ، منها الحارس على الشعب هو طعنة في خاسرته ، ومنهم من هم فقراء جوعى أصبحوا من تجارة الحروب اغنياء بلهاء ، لا يعرفون حراما ولا يخشون مسائلة ولا يرحمون شعبا ….*
في معبر رفح تسمع مسميات كثيرة منها تسليم باب لباب ، فساد منظم رسميا من بعض القائمين على المعبر وغيرهم ، يدخلك المعبر لينسق لك من بوابة رفح الفلسطينية لبوابة رفح المصرية ودبر حالك تجارة والقليل منهم رأفة بحالة وخدمة وطنية وإنسانية ، وأخرى تنسيق من العصابات وتجارة مافيا الكشوفات ، من خلال شركة هلا البرجوازية التى تنسق لك بخمسة ألاف دولار ونيف في وقت موتك وجوعك ونزوح ولم تجد خيمة تؤويك ، لتأتي الكشوفات للحكومة الربانية في غزة تنسق لهم دخولها ، وتتودد لهم تسهيلها وتؤمن لهم دخولها، أي سقطة تشارك فيها حكومة وإدارة حماس في ظل فقر وجوع وحصار ونزوح وبرد شعبها ، ناهيك عن سنوات كانت تفتح فيها المكاتب تنسيقا وتسهيلا في غزة ودعاية ومنافسة ، اليوم في وقت التضحيات وبسالة مواجهة الإجتياحات وتقديم خيرة الشباب شهداء أو مصابين ، بمواجهة خير إستبسال من رجال صدقوا الله ، تجد هذا الفساد يخنع وينخر في جبهة الصمود تسهيلات التنسيقات المصرية بعلامة هلا الإبتزازية ، وصمت الأحزاب الفلسطينية البهلوانية صاحية كوتة في تنسيقات المعبر خاصة وصمتها مقابل كوتة الرضى والقبول من الجانب المصري وخوفا على المنع يلزم نفاق وطني وإشادة بدور التجارة المصري.
عندما تم الإعلان عن تنظيم رحلات مطار رامون الدولي في قلب النقب بمبلغ 650 دولارا ذهابا وإيابا ونقلا وتصريحا قامت قيامة الجار والاحزاب والسلطة لتسوق الوطنية على شعبها وتصعد في قولها وتبيع الوهم لشعبها ، لكن في هذه الحالة في معبر رفح تصمت صمت القبور وتخرج بيان حفظ ماء الوجه وعتاب العاشق المحب رقصة وطنية، تجارة في القضية ونفاق في المبادىء الوطنية.
ومن جهة اخرى تخرج علينا وزارة الإقتصاد بخطط عشوائية وقرارات بهلوانية لتخفيض أسعار المستهلك للواردات المصرية ، لتصبح فاشلة وتزداد الأسعار على المستهلك أكثر من. 300%، وفي بعض الحالات 400% أو 600%.
تخبط بلا دراسة لتجارب سابقة كالتجربة العراقية ولا التجربة التايلندية ولا الفيتنامية ولا اليابانية، فقط بين التجار من حيتان لتجار سردين ، النتيجة صناعة تجار حروب وغناء فاحش على حساب الجوعى والفقراء والنازحين ، من أجارات فاقت الخيال ، أجار بيت أو فيلا فاق العشرة ألاف دولار شهريا ، أو ملاحقة لبعض افراد الشرطة لقوافل لنهبها أو لمخازن لأخذ مونة كما حدث في الشمال أو تجارة وفساد من رسمية في المعابر لكونة خاصة أو تسهيلات إجراءات من خلال رشوات ، ناهيك على إضافة مبلغ يصل لاربعة عشر ألف دولار لشركة أبناء سيناء المصرية الرسمية ، لتسهيل دخول ودور بضاعة كل ما يحصل نتيجة حتمية للفساد والمحسوبية وخصوصا في ظل الحرب اللا مسبوقة علىى غزة التى أصابت الحجر قبل البشر بغامرة نرجسية فلسطينية.
*ملاحظة في وقت جوع غزة وتجزيرها تجد في الضفة ابن مسؤول يسرق ملايين من وزارة المالية ، وتجد التغطية عليه والخبر يمنع….فساد هنا وهناك ، وتخبط سياسي وضياع مالي وسقوط اخلاقي حتى باتت غزة مدينة أخرى منعزلة عن العرب والمسلمين وحتى الفلسطينين في الشطر الأخر ، الكل يخشى التهجير ويسهل تنسيقات بألاف الدولارات ويعيش البطالة والجوع والعنوسة ويحارب التهجير في غزة ، وهل مصر معها دعم ومال لتطعم إثني مليون فلسطيني ونيف أو تصرف عليهم في سيناء من مساعدات ومعونات وفراش وخيم وحياة وتعليم وصحة وبنية تحتية ومنطقة عازلة وخلافه في وقت جوع وفقر وإفلاسها هناك ، إذا يموت الجريح حتى يأخذ موافقة شلومو ويدفع تتنسيق للبعض بدك يخدموك في هجرة مات الكثير من شعبنا في البحار وفي السفر لأجلها ، مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية في ظل الحرب والذبح على غزة بزنس وتجارة ليس قضية والفصائل الفلسطينية منافقة كذابة تجامل نفاقا وتصمت مصارحة…..بل جزء منها ينسق رضا وقبولا….لم يطلبوا من مصر الشقيقة التعامل مع الفلسطينين شعبا كمعاملة اليهود في طابا أو على حدود السودان أو ليبيا أو في إيلات …..أصبحنا بلا ثمن .