وفاء حميد
أمد/ من غزة الجريحة إلى رفح المكبلة بطغيان الاحتلال والتآمر ، 130 يوما والعدوان ينزل جام فشله وغضبه بعد (7) اكتوبر على شعب أعزل ، باستخدام اقوى الأسلحة الثقيلة فلم تعد هناك بقعة في غزة الا واصابها الدمار مع انقطاع عن العالم الخارجي وكل عوامل الحياة ، فما كان للأهالي الا التجمع في آخر معقل لهم للنجاة ….
فباتت الاخبار تتناقل عن مصير رفح خاصرة غزة الدامية ، وفي كل يوم تهديد جديد لهذا الشعب الأعزل الذي يمشي على رؤس اصابع أقدامه خوفا من واقع قادم ، والمجلس العسكري المصغر برئاسة النت ياهو ومعه من صعاليك الحكومة سموتريتش وبن غفير الذين باتوا يقررون مصير ليس رفح فحسب إنما المنطقة العربية برمتها ، بعد القرارات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مصير رفح قائلا : ” مفتاح إطلاق سراح بقية المختطفين هو مواصلة الضغط العسكري القوي والمفاوضات الحازمة وسنقاتل حتى “النصر الكامل” الذي يشمل عملية قوية في رفح بعد السماح للمدنيين بمغادرة مناطق القتال “..
ويعد معبر رفح نقطة الخروج الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة ويحد صحراء سيناء على الجانب المصري ، ولا يسمح معبر رفح للفلسطينيين بمغادرة غزة بسهولة. فعلى الفلسطينيين الراغبين باستخدام معبر رفح التسجيل لدى السلطات الفلسطينية المحلية قبل سفرهم بأسبوعين إلى أربعة أسابيع وقد يتم رفض طلبهم إما من قبل السلطات الفلسطينية أو المصرية بدون إشعار أو تفسير. إلى اين سيذهب الأهالي هل يذهبون إلى المريخ ؟ ، ام هي خطة باتت معروفة وواضحة الابعاد غايتها حرب إبادة لاهل رفح بل لكل فلسطيني ، وجعل غزة ارض منعزلة بعد تكديس كل هؤلاء أكثر من مليون ونصف نسمة من السكان في بقعة هي جزء من غزة الصغيرة ، وقرار إسرائيل بهذه الوقاحة بعد قرارات محكمة العدل الدولية ، هو استمرار الدول الداعمة لاسرائيل بالمال والسلاح لمواصلة حربها في رفح ..وهذا ما أكده وزير خارجية جنوب افريقيا وبتجاهلها حكم محكمة العدل وعدم حماية المدنية ،يبدو أن النتن ياهو ، المرتعش على مصيره السياسي يحاول تحويل المنطقة كما يراه مناسبا لمصلحته الشخصية أخذا الاوامر من أرباب الشوارع الذين ضمهم لحكومته … والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ماهو المصير المحتوم المتوقع لغزة والمنطقة العربية اهو جحيم قريب سيعانق الجميع بلعناته …؟ ، ام تحرير قريب وامل جديد لما هو قادم ؟….