منجد صالح
أمد/ تنزلق اسرائيل حثيثا وبصورة مضطردة إلى حرب كبيرة على الجبهة الشمالية مع لبنان،
وبالرغم من التحذيرات الداخلية والخارجية من مثل هذه “الزلّة”، إلا ان اسرائيل بقيادتيها السياسية والعسكرية لا تسمع إلا نفسها، وتعتبر، خاصة نتنياهو، ان اي تحذير او “نصيحة” يحدّ من قدرة اسرائيل على مواصلة حربها، حروبها، وصولا إلى “النصر المُطلق”، هو طلب غير واقعي ولا يخدم اسرائيل واهدافها ومراميها بعد ضربة السابع من اكتوبر الفجائيّة المُفاجئة،
مع ان اسرائيل تعرف جيدا او على الاقل لديها إلمام بقدرات حزب الله القتالية والتسليحية،إلا انه يبدو انها تسير ركضا وجريا نحو إشعال لهيب الحرب، “وإلّي يصير يصير!!”،
السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام والصدد: “هل ستجد اسرائيل ذاتها نفسها تحت رحمة لعنة الاوكورديون من الجنوب ومن الشمال؟؟!!، وهل ستهب امريكا رغم تحذيراتها لنجدتها أو لمواصلة نجدتها حين تتورّط وتورِّط عل جبهتين او ربما عدّة جبهات؟؟!!،
دون شك ولا مواربة ان اسرائيل بماهيّتها وتركيبتها السيكولوجية تمتاز دائما بانها دولة متغطرسة وتعتقد نفسها فوق القوانين الدولية،
ومع انها تلقّت صفعة قويّة يوم السابع من اكتوبر الماضي وتبعاته وتردداته وارتداداته، إلا انها ازدادت غطرسة وعُدوانيّة واجراما،
فهل جولة موسّعة من الحرب والقتال ضد حزب الله في لبنان سيزيدها غطرسة وانفلاتا من كل المعايير الدولية والانسانية، أم انها ستكون مناسبة لتقليم بعضٍ من اظافرها ومخالبها؟؟!!
الايام الحبلى بالاحتقان والحديد والنار والثأر ستجيب على هذا السؤال.