أمد/ أديس أبابا: التقى رئيس وزراء دولة فلسطين د. محمد اشتية، يوم السبت، في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، رئيس البرازيل لولا دا سيلفا، وذلك على هامش مشاركتهما في الدورة الـ 37 للاتحاد الافريقي، حيث بحثا الجهود الدولية لوقف فوري للعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحضر اللقاء وزير الخارجية د.رياض المالكي، وسفير فلسطين لدى إثيوبيا فارس القب، والمتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، ووزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا.
وعبر رئيس الوزراء عن شكره للبرازيل على موقفها الأخلاقي وجهودها عبر الأمم المتحدة ومختلف القنوات للدفع نحو وقف إطلاق النار، مشيرا إلى القرار الذي قدمته عبر مجلس الامن، ناقلا تحيات السيد الرئيس محمود عباس إلى نظيره دا سيلفيا.
وقال: إن الأمر العاجل والاولوية بالنسبة لنا هي منع اجتياح إسرائيلي لرفح عقب حشر أكثر من 1.7 مليون فلسطيني فيها، ما سيوقع كارثة إنسانية. داعيا إلى جهد دولي أكبر لمنع اسرائيل من شن هجوم كهذا.
وأوضح أن المطلوب هو وقف إطلاق نار فوري وفتح جميع المعابر المؤدية على غزة لإدخال المساعدات الاغاثية، وإعادة الماء والكهرباء التي قطعت بقرار اسرائيلي.
وحيّا اشتية الرئيس لولا دا سيلفا على مواقفه الصلبة تجاه القضية الفلسطينية كقائد ملهم ومناضل عالمي يدفع الأمل بقلوب الشباب في ظل غياب العدالة التي يعيشها شعبنا، نحو تحقيق الحرية الاستقلال وحق تقرير المصير.
وقال: “إن إسرائيل تستهدف الشعب الفلسطيني وارضه أينما وجد”، مطلعا إياه على اعتداءات المستعمرين والاقتحامات اليومية لجيش الاحتلال للمدن والبلدات والقرى والمخيمات في الضفة وتدمير للبنى التحتية والاعتقالات والقتل ومصادرة الأراضي”.
ودعا اشتية البرازيل إلى دعم وضع المشروع الاستيطاني برمته تحت العقوبات الدولية، عبر مقاطعة منتجات المستوطنات ومقاطعة المؤسسات الاستيطانية والمستوطنين، مشيرا لبدء بعض الدول بوضع مستوطنين على قوائم الإرهاب.
من جانبه، أكد دا سيلفا موقف بلاده بضرورة وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع، والعمل من أجل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وأكد دعم البرازيل الكامل طلب فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وكذلك دعمها للقضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
قال: “البرازيل كانت أول دولة في أمريكا الجنوبية اعترفت بالدولة الفلسطينية”.
وأشار على ضرورة إصلاح المنظومة الدولية كي لا تكون أي دولة فوق القانون الدولي أو تحظى بالحصانة رغم مواصلتها انتهاك القوانين الدولية.
وأوضح أنه ليس هناك أي مبرر للقتل والعقاب الجماعي الذي تقوم به إسرائيل في قطاع غزة.